10:15 م
الجمعة 23 سبتمبر 2022
كتب – محمد شعبان:
20 دقيقة كانت عمر ملحمة جديدة تضاف لتاريخ يعج ببطولات رجال الحماية المدنية بالجيزة. أحداث هذه المرة دارت على أطراف مدينة السادس من أكتوبر.
قبل منتصف ظهر الخميس، بدت الأجواء هادئة داخل مقر الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة قبل أن تعصف سارينة الإنذار بكل ذلك ويهرول كل فرد إلى وجهته للقيام بدوره المنوط به.
بلاغ ورد إلى غرفة عمليات الحماية المدنية بغرفة إدارة شرطة النجدة بتصاعد أدخنة من منشأة بالمنطقة الصناعية الأولى بمدينة السادس من أكتوبر.
9 سيارات إطفاء بينها 4 خزانات مياه استراتيجية -2 سعة 35 طنًا ومثلها سعة 15 طنا مياه- هرعت إلى محل البلاغ بقيادة اللواء جابر بهاء مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة بالتنسيق مع قطاع أكتوبر بقيادة اللواء عصمت هريدي.
منذ الوهلة للوصول -الذي لم يتعدى الدقيقتين- تجول قائد أطقم الإطفاء متفحصا المكان بكلتا مقلتيه لتكوين صورة شاملة على أرض الواقع ومن ثم وضع خطة المجابهة.
مصنع لمنتجات الفوم على مساحة 3 آلاف متر مكون من طابقين الأول (أرضي) يحوي خط الإنتاج بما يشتمل عليه من ماكينات وأدوات تدخل في التصنيع بينما خخص الطابق العلوي كمخزن للمنتج النهائي المعد للبيع.
خطة سريعة ومحكمة أعدها المحرك الأساسي لفرق الإطفاء تركزت على محورين أساسيين أولهما فصل سريع وحاسم لمصدر النيران ومنع امتداده إلى الطابق العلوي وتقليل حجم الخسائر والثاني الحيلولة دون امتداد النيران إلى المصانع والمنشآت المجاورة.
خلية نحل تتحرك على مسرح الأحداث المكتظ بمادة سريعة الاشتعال “فوم”، الكل على دراية بمهمته -لا يتجاوزها أو يتكاسل عن أدائها- الأمر الذي ساهم في حصر الحريق على ثلث إجمالي مساحة المصنع وتوقفه عند ماكينة واحدة فقط إلا أن التحدي الأكبر كان منع امتداده للمخازن وتنفيذ عملية التبريد في 20 دقيقة فقط.
مع هدوء الأوضاع وتوافد القيادات الأمنية للقطاع تحت إشراف اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة لاسيما رجال المباحث بقسم ثاني أكتوبر بقيادة المقدم إسلام المهداوي عمل رجال البحث الجنائي والأدلة الجنائية على معاينة موقع الحريق، وتبين أن ماسا كهربائيا بإحدى الماكينات نتج عنه الحريق دون خسائر في الأرواح.