ريم البريكي (أبوظبي)
شهدت أسواق بيع الهواتف المتحركة في أسواق إمارة أبوظبي ارتفاعاً ملحوظاً في المبيعات، خلال الشهر الماضي، مدعومة بحركة السفر وبدء موسم العطلات، حيث زادت المبيعات بمعدل 15% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب مدراء مبيعات محال عاملة في تجارة الهواتف المتحركة والإلكترونيات.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن عمليات البيع في معظم المحال والمراكز التجارية بالإمارة المتخصصة في تجارة الهواتف المتحركة والإلكترونيات، استهدفت الهواتف الذكية ذات السعر المرتفع والتي تتمتع بميزات حديثة، وذلك رغبة من العائلات والمسافرين لحملها كهدايا للأهل والأصدقاء، مؤكدين أن العائلات العربية تصدرت قائمة الأكثر شراءً لتلك الأجهزة خلال الشهر المنصرم.
أفضل المواسم
وقال فادي أحمد مدير أحد المراكز التجارية العاملة في تجارة الهواتف المتحركة، إن الفترة الحالية شهدت زيادة في الطلب على شراء الهواتف المتحركة بكافة أنواعها، موضحاً أن موسم الصيف يعتبر من أفضل المواسم التي ترتفع فيها مبيعات الهواتف تزامناً مع العطلات وسفر الأسر المقيمة في الإجازات.
وأكد فادي أن عمليات الشراء شملت جميع الأجهزة، حيث تراوحت أسعار معظم الأجهزة المباعة من 600 إلى 3000 درهم، كما شملت عمليات البيع شراء أدوات الحماية والأكسسوارات والشواحن، وكذلك الأغطية الخاصة بتلك الأجهزة.
زيادة الطلب
من جانبه، قال حسين قاسم موظف مبيعات في أحد محال بيع هواتف المتحركة، إن الطلب على شراء الهواتف المتحركة خلال هذا الوقت من كل عام يزداد بصورة ملحوظة، مؤكداً أن موسم الصيف والإجازات يعتبر من المواسم الأفضل للسوق، خاصة مع سفر الأسر المقيمة لأوطانها، مشيراً أن الزيادة الأكبر يشهدها شهر سبتمبر مع العودة للمدارس وكذلك طرح شركة آبل لجهازها الجديد من هواتف آيفون 14 والذي يترقب طرحه العديد من العملاء سنوياً.
وأضاف قاسم أن عمليات الشراء تكون وفق رغبة العميل واحتياجاته من الهاتف، مؤكداً أن سوق الهواتف المحلي يتيح خيارات واسعة أمام العملاء لاختيار الجهاز المناسب، حيث تتراوح أسعار الأجهزة الأكثر طلباً بالسوق ما بين 3000 إلى 6000 درهم، لافتاً بأن عمليات البيع تعتمد بشكل أساسي على القدرة الشرائية التي يتمتع بها المتسوق.
العرب في المقدمة
وأكد محمد علي مدير مركز تجاري متخصص لبيع الهواتف المتحركة، أن العرب يتصدرون حالياً أكثر الجاليات شراءً لأجهزة الهواتف المتحركة، يأتي بعدهم الآسيويون، مؤكداً أن شراء الهواتف والأجهزة الإلكترونية في هذا التوقيت يكون بهدف تقديمها كهدايا للأهل والأصدقاء.
وأضاف أن هناك شريحة من المتعاملين مع السوق يفضلون شراء الأكسسوارات، وتحديداً أجهزة الحماية، من أغطية وشاشات حماية للهاتف تضمن عدم تعرضه للخدش أو الكسر، مؤكداً أن موسم العودة للمدارس والذي يبدأ مع نهاية شهر أغسطس وبداية شهر سبتمبر يعتبر الأكثر مبيعاً مع انتعاش السوق، خاصة متطلبات المدارس لشراء أجهزة الألواح الذكية.
رقابة وضمان
بدوره، أشار عبد الغفار عبدالرزاق موظف مبيعات في محل لبيع الهواتف المتحركة، إلى أن مبيعات السوق شهدت خلال فترة الصيف الحالية طلباً متزايداً مدفوعة بزيادة حركة السفر مع بدء موسم إجازات الموظفين في الدولة، تزامناً مع العطلة المدرسية.
وأوضح عبد الغفار أن أسعار الهواتف المتحركة بالسوق المحلي تخضع لرقابة من أجهزة مختصة في الإمارة، لذلك لا يمكن لأي محل الزيادة في الأسعار أو فرض أسعار مغايرة للأسعار العالمية، مضيفاً أن الثقة بسوق الإمارة هي ما يزيد من قيمة المبيعات.