يعاني أصحاب الأسنان المكتظة، أو التي بينها فراغات متفاوتة من سوء الهضم، فرحلة هضم الطعام تبدأ من الفم، فالحفاظ على صحة الأسنان ليست أمراً جمالياً فقط؛ بل إنه ضرورة صحية لتغذية سليمة للجسم، وهنا يصبح تقويم الأسنان في كثير من الحالات ضرورة للاستفادة من الطعام الذي يتناوله الإنسان، فإن لم تؤد الأسنان مهمتها الدقيقة، مر الطعام إلى المعدة كما هو بمواده الثقيلة التي تمثل ثقلاً صعباً على المعدة، ما يعرضها للأمراض المتعددة.
ويبدأ الهضم الميكانيكي والكيميائي في الفم بمضغ الطعام وإفراز اللعاب الذي يبدأ بهضم الكربوهيدرات، وفي المعدة تُفرز الأحماض والإنزيمات لتحطيم الطعام إلى مكوناته الغذائية.
تقويم الأسنان، أو ترميمها، أو طب الأسنان الترميمي، هو معالجة المشاكل المتعلقة بصحة الفم وإعادة بناء الفم إلى حالته الجمالية والوظيفية المناسبة.
وأطباء الأسنان ملتزمون بواجبهم الوظيفي والإنساني بمساعدة المريض للحصول على ابتسامة صحية مدى الحياة، من خلال نهج شامل لصحة الفم.
وتعتبر العناية الجيدة بالأسنان واللثة جزءاً مهماً من الحفاظ على الصحة العامة؛ إذ ترتبط صحة الفم السيئة بشكل كبير بالأمراض المزمنة الرئيسية، لأن الجسم لا يستفيد من الطعام من خلال ضعف عملية المضغ أو انعدامها تماماً، حين تكون الأسنان بها الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى تقويم، وعناية مستمرة.
وهناك 10 فوائد لتقويم الأسنان لبدء رحلة هضم صحية، وهي:
1- ترميم الأسنان، وبدء علاجها باستخدام التقويم، يهيئ الفرصة إلى بدء الطعام للاستفادة من عملية المضغ؛ حيث يتحول الطعام من مواد صلبة، إلى أخرى أكثر ليونة، مع تحويل اللعاب المواد النشوية إلى سكرية سهلة الهضم.
2- يعمل خبراء الأسنان من أطباء واختصاصيين على تهيئة الفم لممارسة مهمته الوظيفية لبدء رحلة هضم صحية، تساعد على بناء الجسم، خصوصاً عند الأطفال.
3- ليست الفوائد فقط في تحسين المهام الوظيفية؛ بل أيضاً منح الإنسان قدراً من الثقة عند تقييم الآخرين له، خصوصاً عند بدء رحلة عمل جديدة؛ إذ إن الاهتمام بالأسنان دال على العناية الكاملة بالجسم، والاهتمام بالتفاصيل، ما يمنح الإنسان ثقة الآخرين.
4- رحلة الهضم التي تبدأ من الفم تحتاج إلى الكثير من العناية، والاختيار المناسب للتقويم، وذلك من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين ورحلة العلاج، وإطلاع الطبيب لمريضه على مراحل العلاج، وتنبيهه للمحاذير والمسموح، حتى تكون رحلة التقويم وعلاج الأسنان ناجحة، ليبدأ الإنسان الاستمتاع بالطعام الذي يأكله، للحفاظ على صحته.
5- يبدأ الهضم في الفم بإفراز اللعاب وإنزيماته الهضمية؛ حيث يتشكل الطعام في بلعه عن طريق المضغ الميكانيكي، ويتم ابتلاعه في المريء، من حيث يدخل إلى المعدة، وللمرور بهذه المرحلة، يحتاج الإنسان إلى فم صحيح، سواء من ناحية الاهتمام بنظافته للثة والأسنان، وكذلك علاج الأسنان التي تحتاج إلى استبدال، أو تقويم، أو حشوة، أو تقويم، وما إلى ذلك من طرق العناية بصحة الفم.
6- تقويم الأسنان، وعلاجها بشكل عام، يمنع نزول الطعام مباشرة إلى المعدة، وقد يتجه الطعام إلى الرئتين، ما يسبب في بعض الأحيان حالة اختناق، وقد تحدث مضاعفات لذلك.
7- يعتبر الفم هو المعمل الأول الذي يصنف الطعام، ويميزها، حتى يستطيع تحديد الكيفية التي ينبه بها المعدة إلى هضمه، ويساعد اللعاب على تسهيل عملية هضم المواد الكربوهيدرتية، وهذه العملية تحتاج إلى أسنان صحية، قادرة على المضغ، لذا، كانت العناية بصحة الفم وتقويمها ضرورة وليست رفاهية.
8- رحلة العلاج تبدأ بقرار الذهاب إلى المركز الصحي للأسنان الأقرب جغرافياً إلى محل الإقامة، حتى تتم المتابعة بشكل جيد، وعن قرب.
9- التمتع بصحة جيدة، تتطلب القليل من الجهد، والاهتمام بمراجعة طبيب الأسنان دورياً للاطمئنان على السلامة، والحفاظ على رحلة هضم جيدة للطعام، بالتأكيد مع وجود ماء الشرب.
10- الهضم السليم، يتبعه حاجة الجسم إلى ممارسة الرياضة، والحفاظ على قوام متناسق، ما يزيد ثقة الإنسان في نفسه، ويفتح أمامه الآفاق العملية؛ إذ تمنح الأسنان البيضاء الناصعة السليمة للإنسان ثقة الآخرين من الانطباع الأول.