دبي في 6 سبتمبر / وام / انضمت المزيد من المنظمات الإنسانية
المحلية من جميع أنحاء الدولة إلى مبادرة “نحن معكم” التي تهدف إلى
تجهيز وتقديم الآلاف من حزم إغاثة طارئة للنساء والأطفال المتضررين من
كارثة الفيضانات في باكستان سعياً منها إلى تسليط الضوء على الإلتزام
الجماعي لدولة الإمارات بدعم الشعب الباكستاني خلال الأزمة المستمرة.
فقد انضمت إلى المبادرة التطوعية التي أطلقتها كل من هيئة الهلال
الأحمر الإماراتي و دبي العطاء وجمعية الشارقة الخيرية، وذلك بالتنسيق
الوثيق مع وزارة تنمية المجتمع و وزارة الخارجية والتعاون الدولي .. كل
من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن
راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة القلب الكبير ،
ومؤسسة دار البر، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة سقيا
الامارات، وبيت الشارقة الخيري، وهيئة الاعمال الخيرية، وجمعية الإمارات
الخيرية.
و ستنظم الفعالية التطوعية المجتمعية في 10 سبتمبر الجاري في تمام
الساعة 9:00 صباحاً عبر ثلاثة مواقع في الإمارات.. في أبوظبي و ستقام في
مركز أبوظبي الوطني للمعارض – القاعة رقم 8 و في دبي بمركز دبي للمعارض
بمدينة إكسبو دبي – القاعة الجنوبية وفي الشارقة بمركز اكسبو الشارقة –
القاعة رقم 2.
و المواطنون والمقيمون والعائلات والأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم
مدعوون للمشاركة في المبادرة التطوعية من خلال التسجيل على منصة
Volunteers.ae في أقرب وقت ممكن و الإلتقاء في المكان المفضل لديهم
بحلول الساعة 8:00 صباحًا، وذلك قبل بدء تجميع حزم الإغاثة.
وستتاح الفرصة للأطفال أيضاً لكتابة ورسم رسائل إيجابية سيتم وضعها
داخل صناديق الإغاثة لإظهار التضامن مع الشعب الباكستاني ومنحهم إحساسا
بالأمل خلال هذه الفترة الصعبة.
و ستتضمن حزم الإغاثة مواد غذائية مثل الطحين و الأرز و العدس و
الزيت من بين المواد غير القابلة للتلف، بينما تتضمن حزمة مستلزمات
النظافة مواد النظافة الأساسية للنساء والأطفال مثل الحفاضات والمناديل
الصحية و الصابون على سبيل الحصر.
و أكد سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال
الأحمر الإماراتي: “أن هذه المبادرة تجسد تضامن دولة الإمارات قيادة
وشعبا مع الأوضاع الإنسانية التي خلفتها كارثة السيول و الفيضانات في
باكستان، وتعزز دورها الرائد في الحد من التداعيات الإنسانية للكوارث
الطبيعية على حياة الضحايا والمتأثرين.
و قال إن حجم الكارثة التي اجتاحت باكستان مؤخرا كان كبيرا و أحدث
خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات لذلك تدخلت دولة الإمارات بقوة منذ
بداية الأزمة وكانت فرقها الإغاثية الأسرع وصولا إلى المناطق الأكثر
تضررا رغم التحديات الميدانية واللوجستية التي فرضتها الكارثة على أرض
الواقع”.
وأضاف الجنيبي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لن تدخر وسعا في سبيل
تعزيز فعاليات مبادرة “نحن معكم”، وستعمل بالتنسيق و التعاون مع شركائها
من المنظمات و الهيئات و الجمعيات الإماراتية على توحيد الجهود و
استقطاب دعم المجتمع المحلي لصالح المتأثرين في باكستان، وإظهار أكبر
قدر من التضامن مع أوضاعهم الإنسانية حتى تنجلي ظروفهم الراهنة، وتعود
الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.
وقال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس
إدارة دبي العطاء: “مع تدهور الوضع في باكستان، أصبحت حياة الملايين في
البلاد على المحك.. و مرة أخرى، يسارع المجتمع الإماراتي لتقديم الدعم
للمجتمعات في حالات الطوارئ.. و تهدف مبادرتنا التطوعية المشتركة التي
تتمثل في توفير حزم إغاثة بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الأخرى داخل
الدولة إلى توفير فرصة أخرى لأطياف المجتمع الإماراتي للتضامن مع أسر
أولئك الذين فقدوا كل شيء بسبب هذه الكارثة الطبيعية. وتجسد الجهود
الموحدة لدولة الإمارات في دعم باكستان خلال هذه الكارثة التزام قيادتنا
الثابت بتقديم استجابة طارئة للمجتمعات التي تحتاج إلى مساعدة بشكل عاجل
على الصعيد العالمي.. نأمل في أن تتعافى البلاد من هذه الأزمة في أقرب
وقت ممكن ونتمنى لشعبها السلامة والعافية”.
من جانبه قال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية
الشارقة الخيرية: “لطالما كانت الإمارات سباقة في مساندة الشعوب
المتضررة ونحن بقلوبنا وكل سبل الدعم نؤكد وقوفنا إلى جانب جمهورية
باكستان في مصابها الذي أصابها بفعل الفيضانات الشديدة التي حصدت أرواح
ما يزيد عن 1200 شخص بينهم أكثر عن 400 طفل، وأثرت على أكثر من 33 مليون
شخص، وأحدثت أضراراً جسيمة بالمنشآت والممتلكات، مشيرا إلى أن دولة
الإمارات لها مواقف عديدة في مثل هذه الأزمات التي تعصف بالمجتمعات
النامية التي لا تمكنها بنيتها التحتية من مواجهة مثل هذه الكمية من
السيول الجارفة.
وأكد أن المؤسسات الخيرية بالدولة سارعت إلى تعبئة الجهود لتقديم
الدعم اللازم وقال إن هذا ما تعاهدنا عليه في دعم الشعوب المتضررة
استجابة لنداء الإنسانية وعملا بنهج دولة الإمارات ومبادئها وقيمها
النبيلة ونوه إلى أن جمعية الشارقة الخيرية أعلنت مبكرا مشاركتها في
المبادرة الداعمة لمتضرري سيول وفيضانات باكستان بما يؤكد على روح
التعاون الدولي الذي تقوده دولة الإمارات من خلال مؤسساتها الخيرية
بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية نحو إغاثة
الشعوب المتضررة، والتي أنهكتها الأزمات المتوالية”.