من بتول كشواني.
الشارقة في 31 أغسطس / وام / افتتحت “بيئة لإعادة التدوير” الشركة
الرائدة في معالجة واستعادة المواد التابعة لمجموعة بيئة محطة “الوقود
الصلب المُسترجع” والتي ستشكل إضافة كبيرة لمُجمع بيئة لإدارة النفايات
بمنطقة الصجعة في إمارة الشارقة والذي يتميز بمرافقه المتطورة التي
تعالج مختلف أنواع النفايات.
وترتكز فكرة المحطة الجديدة على أنها ستحول رواسب النفايات التجارية
إلى وقود أخضر بديل عالي الجودة من أجل استخدامه كوقود في مصانع الأسمنت
حيث سيتم حقنه في الأفران خلال عملية الإنتاج.
وتُعتبر محطة “الوقود الصلب المُسترجع” واحدة من بين عشر منشآت أخرى
تديرها وتشغّلها شركة “بيئة لإعادة التدوير” والتي أسهمت حتى الآن في
تحويل 76% من النفايات بعيداً عن المكبات في إمارة الشارقة وهو أعلى
معدل في منطقة الشرق الأوسط كما ستساهم المحطة الجديدة في تعزيز تلك
النسبة والارتقاء بها.
و قال ذاكر الربايعة الرئيس التنفيذي لشركة “بيئة لإعادة التدوير” في
تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات / وام / ستحقق المحطة الجديدة فائدة
مزدوجة وذلك عبر تقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن مصانع الأسمنت
وفي الوقت ذاته تعزز معدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات وبالنظر
إلى تلك الإنجازات فإنها تُعتبر قفزة نوعية نحو تعزيز الاقتصاد الدائري
في دولتنا الغالية وتساهم في تحقيق هدف تحويل النفايات بالكامل بعيداً
عن المكبات ومع دخول المحطة الجديدة الخدمة فإننا سعداء بإنتاج أنواع
بديلة وآمنة من الوقود الأخضر لتكون خياراً أولياً لمصانع الأسمنت.
وأضاف الربايعة تحرص شركة “بيئة لإعادة التدوير” على طرح حلول جديدة
ومتكاملة في مجال تحويل النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات وذلك من
خلال تطبيق أفضل الممارسات بالمنطقة لاستخراج المواد القيّمة من مختلف
أنواع النفايات وبالتالي دعم الاقتصاد الدائري وترسيخه بما ينعكس
إيجابياً على البيئة ويعزز التدفقات المالية .. مشيرا إلى أن محطة
“الوقود الصلب المُسترجع” تعتمد نموذجاً تجارياً بحتاً ومستقلاً عن رسوم
البوابة لدخول مجمع بيئة لإدارة النفايات.
يُذكر أن محطة “الوقود الصلب المُسترجع” هي الأولى من نوعها في المنطقة
وتُعتبر نموذجاً رائداً لمعالجة النفايات حيث يُعتبر الوقود الأخضر
البديل الذي تنتجه المحطة وقوداً عالي القيمة ويتميز بأنه قليل الرطوبة
ويحتوي على نسبة كلور طفيفة ما يوفر بديلاً أكثر استدامة مقارنة بالفحم
وهو الوقود التقليدي المُستخدم في إنتاج الأسمنت وتبلغ الطاقة الإنتاجية
للمحطة الجديدة في الوقت الحالي 85 ألف طن من الوقود الأخضر البديل كل
عام أي بمعدل يبلغ حوالي 250 طناً في اليوم .
على صعيد آخر أبرمت شركة “أسمنت الشارقة” التي تقع بالقرب من مُجمع بيئة
لإدارة النفايات اتفاقاً للحصول على 73 ألف طن سنوياً من الوقود الأخضر
البديل من المحطة الجديدة.
بدوره قال برافينشاندرا باتافيا الرئيس التنفيذي لمصنع أسمنت الشارقة :
” سعداء لتوقيع اتفاق الشراكة مع شركة “بيئة لإعادة التدوير” واستخدام
الوقود البديل عالي الكفاءة بدلاً من الفحم ما يمكننا من تحقيق متطلبات
الإنتاج على نحو فعّال والاقتراب من أهداف الاستدامة الخاصة بنا إلى
جانب دعم الاقتصاد الدائري والإسهام في تقليل الانبعاثات ” .
و قد خضعت محطة “الوقود الصلب المُسترجع” وعلى مدار العامين الماضيين
إلى مئات الاختبارات وذلك لضمان التزامها بشروط الأمن والسلامة وكذلك
التأكد من جودة المُنتج المستخرج وأنتجت المحطة مئات الأطنان من الوقود
الأخضر البديل وذلك باستخدام النفايات التجارية المستخرجة من محطات
إعادة التدوير الأخرى التابعة لـ “بيئة لإعادة التدوير” إلى ذلك أجريت
مجموعة من التجارب في مختبرات عالمية مختلفة للتحقق من الجدوى
الاقتصادية ومطابقة المنتج لمعايير الجودة.
وينضم مرفق “الوقود الصلب المُسترجع” إلى مرافق إعادة التدوير الأخرى
التي يتضمنها مُجمع بيئة لإعادة التدوير حيث تدير شركة “بيئة لإعادة
التدوير” حالياً عددا من المرافق منها مرفق “استعادة المواد” الذي يُعد
ثالث أكبر منشأة من نوعها في العالم ومرفق “معالجة الكتل الحيوية” الذي
يقوم بتحويل الكربون ونفايات السليلوز إلى وقود نظيف يستخدم في مصانع
الأسمنت والورق.
كما يتضمن المُجمع مرفق “المواد الخام البديلة” الذي يعالج النفايات
البحرية بما فيها النفايات السائلة الخطرة والتسرب النفطي وتعطّل ناقلات
النفط أما مرفق “إعادة تدوير المعادن” يقوم بعزل المعادن والبلاستيك
والزجاج تمهيداً لاستخدامها في مصانع الصلب أما مرفق “إعادة تدوير
الإطارات” فإنه ينتج مجموعة متنوعة من منتجات المطاط عبر إعادة تدوير
الإطارات القديمة.
وينتج مرفق “إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم” الأرصفة والألواح
الرخامية من مواد البناء المعاد تدويرها أما مرفق “معالجة مياه الصرف
الصناعية” فإنه يعمل على تنظيف وتنقية 350 مترا مكعبا من مياه الصرف
الصناعية يومياً ومعالجتها واستخدامها في عمليات الري كما يتضمن المُجمع
أيضاً مرفق “وقاية” وهو مشروع مشترك مع شركة الكوكب الأخضر لمعالجة
النفايات الطبية.
و يأتي تدشين المرفق الجديد ضمن جهود “بيئة لإعادة التدوير” لتحويل
النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات وتعزيز الاقتصاد الدائري وتقليل
الانبعاثات وتصنيع وقود بديل وبالتالي ترسيخ الاقتصاد الدائري في الدولة
والمنطقة إضافة إلى بلوغ هدف صفر نفايات.