السبت، ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٢ – ٨:٤٧ م
الشارقة في 24 سبتمبر / وام / أكد سعادة لويس ألفونسو دي ألبا سفير
الولايات المتحدة المكسيكية لدى الدولة أن إمارة الشارقة وصلت بجهودها
المشهودة في خدمة الثقافة على النطاق المحلي والإقليمي لمكانة مرموقة
على خريطة المدن الثقافية الكبرى في العالم سواء من خلال مشاركاتها
الخارجية أو عبر استضافتها لناشرين ومبدعين في “معرض الشارقة الدولي
للكتاب”.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع سعادة أحمد بن ركاض العامري
رئيس هيئة الشارقة للكتاب بالسفير المكسيكي بمقر الهيئة في الشارقة حيث
جرى بحث الاستعدادات الجارية لمشاركة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 36 من
معرض المكسيك الدولي للكتاب /فيل 2022/ وذلك تقديراً لدور الإمارة في مد
جسور التواصل الثقافي بين بلدان العالم وبوصفها خير ممثل للثقافة
الإماراتية والعربية أمام صنّاع النشر والكتّاب والقراء في القارة
اللاتينية.
كما استعرض الجانبان آفاق التعاون الثقافي بين “هيئة
الشارقة للكتاب” والمؤسسات المعنيّة بصناعة الكتاب في المكسيك لتبادل
التَجارب والخبرات وتوسيع حركة الترجمة والنشر بين المشهد الثقافي
العربي ونظيره اللاتيني.
وأكد سفير المكسيك لدى الدولة أن المشاركة المرتقبة للشارقة
في الدورة المقبلة من “معرض المكسيك الدولي للكتاب” تمثّل فرصةً ليتعرف
جمهور المعرض وضيوفه القادمين من الأمريكيتين على ثقافة الإمارات
والمنطقة العربية وعلى نماذج من أدبها المعاصر.
كما التقى العامري في مقر الهيئة سعادة روبين ساليس منسق
الدبلوماسية العامة والاقتصادية والثقافية في وزارة العلاقات الخارجية
في جمهورية كوستاريكا وسعادة فرانسيسكو شاكون إيرنانديس سفير كوستاريكا
لدى الدولة حيث تم بحث فرص العمل المشترك مع المؤسسات النظيرة في
كوستاريكا لتوسيع مشاركة الأدباء والناشرين لدى كلا الجانبين في
الفعاليات الدولية التي تقام في الشارقة وكوستاريكا إلى جانب مناقشة
إمكانية مشاركة الهيئة في “معرض كوستاريكا الدولي للكتاب” وتعزيز مجالات
الارتقاء بالعلاقات الثقافية بين الإمارة ومدن الجمهورية خاصةً في مجال
صناعة النشر وإدارة المكتبات وتنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى وإدارة
مصادر المعرفة.
وأكد أحمد بن ركاض العامري أن إمارة الشارقة باتت مركزاً
للحراك الثقافي العربي وحلقة وصل تطل منها حضارات وبلدان العالم على
التجربة التاريخية والراهنة لمسيرة المنجز المعرفي الإماراتي والعربي
..مشيرا إلى أن ذلك ثمار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد
القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تؤكد دوما على أن الثقافة
هي الأساس الأكثر متانةً الذي يمكن للأمم والشعوب أن تبني روابطها عليه.
وقال : نحن في هيئة الشارقة للكتاب نراهن على المشترك
الحضاري الذي يجمع الأمم وينسج قيمها ويحرّك شغف مجتمعاتها للاستفادة من
التبادل الثقافي وننطلق في بحث علاقات التعاون الثقافي مع المكسيك
وكوستاريكا من إدراكنا لأهمية معرفة الآخر من مدخل القراءة والترجمة
والاطلاع بهدف التّعرّف على النماذج الإبداعية التي أضافت رصيدًا
متميزًا في ثقافاتها المحلية الأصيلة.
وتجول الضيوف في مبنى ومرافق الهيئة واطلعوا على أقسامها
ومشاريعها وفعالياتها والمعارض والمهرجانات وملتقيات الناشرين التي
تنظمها وما توفره للوكلاء الأدبيين من آليات لتبادل شراء الحقوق
وتوثيقها عبر “وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية”.
وعبّر منسق الدبلوماسية العامة والاقتصادية والثقافيّة في
وزارة العلاقات الخارجية بجمهورية كوستاريكا عن سعادته بزيارة مقر “هيئة
الشارقة للكتاب” والتعرّف على أقسامها وأنشطتها، وأكد أن المؤسسات
الثقافية في كوستاريكا تتطلع لتعزيز العمل المشترك مع الشارقة خاصةً في
مجال تنظيم المعارض والتبادل الثقافي والاستفادة من التجارب والخبرات في
مجال تطوير صناعة الكتاب وتبادل شراء وتوثيق حقوق النشر الترجمة.
وام/بتول كشواني/مصطفى بدر الدين