أبوظبي في 2 أكتوبر / وام / أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، جائزة عون للخدمة المجتمعية في دورتها العاشرة، على مستوى المؤسسات التعليمية في الدولة للعام الدراسي 2022-2023.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر الهيئة في أبوظبي، بحضور سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف للهلال الأحمر، ونواب الأمين العام، وسعادة لبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة بمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.
ويتناول موضوع الجائزة عددا من المجالات الإنسانية والمجتمعية التي تخدم شرائح مهمة مثل الأسر المتعففة والأيتام وأصحاب الهمم وكبار السن وتبني أي مبادرات أخرى تخدم المجتمع، حيث تتنافس المؤسسات التعليمية في تحقيق هذه الأهداف من خلال تبني المبادرات تساهم في تعزيزها.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي أكد سعادة راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اهتمام القيادة العليا للهيئة بتعزيز جانب المسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات التعليمية كافة، لذلك تجد جائزة عون الدعم والمساندة من المسؤولين في الهيئة، باعتبارها احدى المبادرات النوعية التي تساهم في غرس مفاهيم العمل التطوعي والإنساني والخيري بين الطلاب، وحثهم على مد يد العون والمساعدة للمحتاجين، وتأهيل المجتمع الطلابي للمساهمة الفاعلة في البرامج والأنشطة الإنسانية والخيرية.
وأشار إلى أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به النشء والشباب في نهضة الدول وتقدمها، وقيادة المجتمعات الإنسانية نحو آفاق أرحب من التطور والازدهار.
وقال إن دولة الإمارات عملت منذ البداية على تهيئة المناخ الملائم للشباب لاكتشاف مواهبهم وتنميتها، وتسخير طاقاتهم فيما ينفعهم ويعود بالفائدة على أسرهم ومجتمعهم والإنسانية جمعاء.
وأكد المنصوري أن جائزة عون للخدمة المجتمعية تعزز روح الإبداع والمنافسة بين الطلاب، وحفزهم على ارتياد مجالات العمل التطوعي والخيري، كما تساهم الجائزة في تعميق مفهوم التحرك الذاتي واستقطاب الطلاب للمشاركة في الأنشطة المختلفة.
وأضاف “منذ العام الماضي حرصنا على توسيع نطاق الجائزة لتشمل أصحاب الهمم باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع والساحة الطلابية، ويمتلكون مهارات وقدرات يمكن توظيفها لخدمة العمل الإنساني والتطوعي بصورة عامة”. وقال نائب الأمين العام: “في كل عام تتسع دائرة المشاركة في فعاليات الجائزة من أبنائنا الطلاب، ففي الدورة الماضية شارك 3760 طالبا وطالبة، ينتمون إلى 201 مؤسسة تعليمية، شملت الجامعات والمدارس ورياض الأطفال ومراكز أصحاب الهمم، وبلغ عدد مبادراتهم في هذا الصدد 829 مبادرة في مختلف المجالات المجتمعية، ولتعزيز قدرات أعضاء الهلال الطلابي وتأهيلهم تم تنفيذ 173 دورة تدريبية شارك فيها حوالي 5042 طالبا وطالبة في مختلف المراحل الدراسية”.
وفي ختام كلمته تقدم المنصوري بالشكر والتقدير لشركاء الهيئة في هذا الصدد، في مقدمتهم مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ودائرة التعليم والمعرفة، والتعليم العالي، ومدارس الشراكات والجامعات ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
من ناحيتها أكدت سعادة لبنى الشامسي أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تولي أهمية كبيرة لكافة المبادرات التطوعية التي تستهدف خدمة المجتمع، وتعزز سمات الطالب الإماراتي المعرفية ومهاراته الشخصية، وتوثق ارتباطه بالموروث والقيم الإماراتية الأصيلة للمجتمع المتمثلة في العطاء ومد يد العون.
وأوضحت أن الشراكة الفاعلة بين المؤسسة والهلال الأحمر في جائزة عون تساهم في تعزيز ثقافة التطوع على مستوى الدولة، وترسخ مبادئ الخمسين لدي الطلبة في حفظ كرامة البشرية وتقديم المساعدات الإنسانية، ونأمل أن تساهم مشاركات الطلبة في خلق أبعاد علمية مبتكرة للعمل الخيري بالدولة.
وأفادت بأن المؤسسة حريصه على زيادة أعداد المشاركين في الجائزة وقد أوجدت منسقا للعمل التطوعي في جميع المدارس الحكومية، كما عملت المؤسسة أيضا على تحديث دليل الطالب للعمل التطوعي وتحرص على تشجيع أولياء الأمور لمشاركة أبنائهم في جميع البرامج التطوعية لنشر قيم العطاء والعمل الخيري والإنساني.
يذكر أنه تم تخصيص 30 ألف درهم، للحائز على المركز الأول بالنسبة للجائزة على مستوى الجامعات، و25 ألفا للمركز الثاني، و20 ألفا للمركز الثالث، وعلى مستوى المدارس تم تخصيص 25 ألف درهم للمركز الأول، و20 ألف للثاني، و15 ألف درهم للمركز الثالث، وبالنسبة لرياض الأطفال تم تخصيص 15 ألف درهم للمركز الأول، و10 آلاف للمركز الثاني، و8 آلاف للمركز الثالث، إلى جانب 15 ألف درهم تم تخصيصها للمركز الأول على مستوى مراكز تأهيل أًصحاب الهمم، و10 آلاف للمركز الثاني، و8 آلاف درهم للمركز الثالث.