التخطي إلى المحتوى

أبوظبي في 29 سبتمبر / وام / واصلت الصحف العمانية اهتمامها بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى سلطنة عمان، مؤكدة أن زيارة سموه للسلطنة تمثل نقلة كبرى في تاريخ العلاقات العمانية الإماراتية الممتدة ، وأن المباحثات التي جمعت صاحب السمو الشيخ رئيس الدولة مع أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق “حفظهما الله “، أكدت على عمق العلاقات الأخوية الممتدة على مدار التاريخ، كما أن الزيارة تمثل منعطفاً جديداً في العلاقات بين البلدين خاصة وأنها عززت جانباً مهماً من تلك العلاقة، وهو الجانب الاقتصادي والاستثماري الذي كان له مكانته الكبيرة بين البلدين.

فمن جانبها قالت صحيفة “عمان” في افتتاحيتها تحت عنوان “قطارات الاقتصاد تنطلق نحو المستقبل”.. إن العلاقات العمانية الإماراتية الراسخة والتاريخية دخلت منعطفاً جديداً بعد الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لسلطنة عمان، فإضافة إلى ما يعرفه الجميع من العلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجعل العلاقات بين البلدين استثنائية وفريدة من نوعها، فإن الزيارة عززت جانباً مهماً من تلك العلاقة، وهو الجانب الاقتصادي والاستثماري الذي كان له مكانته الكبيرة بين البلدين.

وأشار المقال إلى أن توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم، جعلت مستقبل العلاقات الاقتصادية أكثر استثنائية مما كانت عليه من قبل.

وقالت صحيفة عمان في مقالها: ” يمكن أن نتصور هذه الاستثنائية عندما نعلم أن حجم الاتفاقيات التي وقعت بين جهاز الاستثمار العماني والشركة القابضة الإماراتية تزيد على 5 مليارات ريال عماني”.

وأشار المقال إلى تأكيد “صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظهما الله ورعاهما، عزمهما على تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للعمل على تكثيف الجهود المشتركة من أجل تطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة الشراكات في مختلف القطاعات وبين أصحاب الأعمال ، تحقيقاً للتكامل بين البلدين الشقيقين”.

وأكد المقال أن من بين أبرز الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين تلك التي وقعتها ” قطارات عمان” مع “الاتحاد للقطارات” ، بهدف تصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الإماراتية، مشدداً على أن هذا المشروع سيكون بمثابة رئة اقتصادية مهمة وسيربط العاصمة الإماراتية أبوظبي بميناء صحار الذي يقع على بحر عمان المفتوح دون حواجز على المحيط الهندي ومنه إلى جميع بحار العالم.

واختتم المقال بالقول : ” إن هذا المشروع هو المحطة الأولى الثنائية للمشروع الحلم “قطار الخليج” وانطلاقه الثنائي سيعزز اتفاقيات ثنائية أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي للبدء في المشروع الذي بقي أحد أحلام مواطني دول مجلس التعاون لما له من أهمية اقتصادية واجتماعية”.

أما صحيفة الوطن العمانية فقالت في افتتاحيتها : ” تعد الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لسلطنة عمان ، نقلة كبرى في تاريخ العلاقات العمانية الإماراتية الممتدة ، حيث عكست الزيارة وما شملها من مباحثات جمعت صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عمق العلاقات الأخوية الممتدة على مدار التاريخ، كما عكست الرغبة في تنمية تلك العلاقات على كافة الأصعدة، والدليل الحضور الرسمي الرفيع المصاحب للقائدين خلال المباحثات الرسمية واللقاءات الأخوية التي مثلت فرصة لاستعراض العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين ويحقق تطلعاتهما المشتركة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومجمل التطورات الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المتبادل”.

وأضاف المقال : ” بالتأكيد كانت الجلسة المغلقة التي عقدها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ حفظهما الله ورعاهما ـ أمس الأول والتي اقتصرت عليهما، وكذلك اللقاء الأخوي يوم أمس، مثلا فرصة للتباحث وإعطاء العلاقات القائمة زخمها بما يُمكن البلدين الشقيقين من الانطلاق الناجح وتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة، عبر ما يحملانه من خطط وبرامج، تسعى لبناء مستقبل واحد لشعبيهما العماني والإماراتي الشقيقين، ما سيكون له أثر إيجابي على مسيرة العلاقات، ويتناسب مع رؤية قيادتي البلدين”.

وأوضح ” أكدت الزيارة الكريمة سعي القائدين الحكيمين لتطوير العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مستفيدين مما يجمعهما من علاقات أخوية وثيقة ، قلما نجد مثلها بين بلدين، ولا سيما على المستوى الاقتصادي، وهو أمر يعبر عن الثقة المتبادلة بينهما، وهذا بفضل وعي قيادتي البلدين لخصوصية وتفرد العلاقات بين سلطنة عمان وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة ويحقق ما ينشده الشعبان العماني والإماراتي من منجزات تتحقق من وراء الزيارة”.

وأشار المقال إلى أن أهمية مخرجات زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للسلطنة تجلت عبر تصريحات سموه التي أكد خلالها أن عمان تحظى بمكانة خاصة في قلوب الإماراتيين قيادة وشعباً، معبراً عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعه مع صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، منوهاً سموه بنهج التواصل الأخوي الأصيل الذي تحرص عليه قيادة سلطنة عمان ودولة الإمارات، مؤكداً أن العلاقات التاريخية الراسخة لها طابعها الخاص، فهي تمتد في نسيج اجتماعي وثقافي واحد، وتستند إلى أواصر الأخوة العميقة والجيرة الطيبة والتداخل العائلي والأُسري، بجانب قاعدة كبيرة ومتنوعة ثرية بالمصالح المشتركة، معرباً سموه عن تطلعه إلى العمل مع جلالة السلطان المعظم لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وبناء أسس راسخة للمستقبل المشترك للبلدين بما يعود بالخير والنماء على شعبيهما ويحقق تطلعاتهما إلى الرخاء والازدهار.

واختتمت الصحيفة المقال بالقول : “بجانب الخير الذي حملته الزيارة، فإن اللقاءات والمشاورات الأخوية كانت فرصة للتأكيد على تنمية الدور الإقليمي والعمل معاً على تقوية منظومة العمل الخليجي والعمل العربي المشترك، وسعي الجارين الشقيقين نحو تعزيز أسس السلام والاستقرار والازدهار في منطقتنا لمصلحة شعوبها وتطلعاتها نحو التنمية والرخاء”.

من جانبها أبرزت صحيفة الرؤية العمانية تفاصيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين دولة الإمارات وسلطنة عمان خلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للسلطنة، وقالت ” وقعت سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة على 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات الطاقة والمعادن والبنية الأساسية والنقل واللوجستيات”.

كما اهتمت الصحيفة بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة حفظه الله للمتحف الوطني العماني.. مشيرة إلى أن سموه استمع إلى شرح واف عن المتحف وما يحويه من جوانب مهمة من تاريخ وحضارة عمان.

Scan the code