الجمعة، ٧ أكتوبر ٢٠٢٢ – ٨:١٧ ص
أبوظبي في 7 أكتوبر/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها برفع البنك الدولي توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات إلى 5.9% العام الحالي ما يؤشر بشكل جلي لمتانة ومرونة الاقتصاد الوطني ويؤكد نجاعة السياسات الحكومية والمبادرات الاستشرافية القائمة على الانفتاح والتنوع .. إضافة إلى الذكرى الثانية والثلاثين على رحيل باني دبي المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي كان قائداً استثنائياً استطاع بحنكته وحكمته وقدرته النادرة في القيادة والإدارة أن يزرع بذور الخير والعطاء والانتماء وأن يضع حجر أساس تجربة اقتصادية فريدة نضاهي بها العالم اليوم .
فتحت عنوان “ الاقتصاد الوطني .. شراكات ونمو” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” أرقام ومؤشرات المؤسسات المالية الدولية ترسم مستقبلاً مشرقاً للاقتصاد الإماراتي، وتعزز مكانة الدولة عاصمة للتجارة والاستثمار وممارسة الأعمال، وتؤكد تصاعد النمو في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى أهميتها في ترسيخ الثقة الدولية بالمنظومة الاقتصادية الوطنية وقوتها ومتانتها وتصديها لمختلف التحديات العالمية، بما ضاعف قدرتها على التعافي السريع من تداعيات جائحة كورونا.
وأشارت إلى أن البنك الدولي الذي رفع توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات إلى 5.9% العام الحالي، يؤشر بشكل جلي لمتانة ومرونة الاقتصاد الوطني النابعتين من رؤية اختطّتها الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة، لبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم خلال الخمسين عاماً المقبلة، ويؤكد نجاعة السياسات الحكومية والمبادرات الاستشرافية القائمة على الانفتاح والتنوع، عبر تطوير الصناعة والتجارة وتشجيع الاستثمار وعقد شراكات اقتصادية شاملة مع دول عديدة، واستكشاف فرص التعاون في مختلف المجالات.
وأكدت “الاتحاد” في الختام أن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية التي عقدتها الإمارات مع مجموعة من الدول، عادت بمردود إيجابي قوي على التجارة الخارجية للدولة، وأسهمت في دفع أرقام النمو، وفتحت أسواقاً رئيسية، ونشّطت حركة إعادة التصدير، إضافة إلى أنها عززت موقع الدولة محوراً للتجارة والتمويل والسفر في المنطقة، وبوابةً للأسواق العالمية، ونقطة جذب للمستثمرين الباحثين عن حاضنة اقتصادية محفزة لأعمالهم، وبيئة مشجعة للإقامة والعمل، والانطلاق نحو العالمية.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “ راشد.. دروس لا تغادرنا ” .. قالت صحيفة “البيان” «العظماء لا يغادرون المجد ولا يغادرهم».. كلمات عظيمة يستذكر فيها محمد بن راشد باني دبي المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في الذكرى الثانية والثلاثين على رحيله، وهي بحق كلمات تعبر بصدق عن فكر مؤسس، لا نزال نستلهم من محراب رؤيته الاستثنائية، ومدرسته القيادية، قدرته المدهشة على قراءة المستقبل، وتحقيق إنجازات إعجازية، تحدت كل ظروف الزمان، وقسوة المكان، ومهدت لتكون دبي اليوم بوصلة العالم التجارية والاستثمارية والسياحية، كما أراد لها الراحل الكبير.
وأضافت لا نزال إلى اليوم، كذلك، نستنير من إرثه العظيم في البذل والعطاء، وإدارته الفريدة، وحنكته السياسية، التي أسهمت مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأسيس اتحاد قوي وحصين، بات اليوم واحداً من أكثر بلدان العالم تقدماً وريادة، وأماناً وأمناً.
وتابعت قائد أحب شعبه، وأحبه شعبه، فكان أباً للجميع، استطاع بحنكته وحكمته وقدرته النادرة في القيادة والإدارة أن يزرع بذور الخير والعطاء والانتماء في مجتمعنا، وأن يضع حجر أساس تجربة اقتصادية فريدة، نضاهي بها العالم اليوم، فكان قائداً استثنائياً؛ لم تغادر مشاريعه شوارعنا، ولم تغادر دروسه أذهاننا، وبقي حياً في وجداننا مدرساً ومعلماً وحاكماً.
وقالت في دروس القائد الكبير، وبصماته، كما يؤكد محمد بن راشد، لم تغادر حياتنا، ونهج المغفور له، الشيخ راشد، الذي نواصل السير عليه اليوم، باقٍ فينا، نستمد منه روح الإصرار والتحدي وعلى خطى راشد، تمضي دبي اليوم إلى المستقبل، مستنيرة قيمه الملهمة، خلف قائد نهل من مدرسة الراحل الكبير، أسرار التفوق، والحكم الصالح، فكان خير خلف لخير سلف.
واختتمت “البيان” افتتاحيتها بقولها : “ رحم الله باني دبي ومهندسها ووالد شعبها”.
– خلا –
دينا عمر