رأس الخيمة في 5 أكتوبر /وام / أختتمت اليوم في رأس الخيمة فعاليات قمة رأس الخيمة للطاقة التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة بمشاركة نخبة من صناع القرار والمتحدثين والخبراء في هذا المجال من دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
شهدت القمة – التي أقيمت على مدى يومين في “مركز الحمراء الدولي للمعارض والمؤتمرات” برأس الخيمة – العديد من الجلسات الحوارية والنقاشات حول مستقبل استدامة الطاقة والطاقة المتجددة وسلطت الضوء على الجهود المحلية والعالمية الرامية إلى الحد من تداعيات قضية التغير المناخي، والإسهام في بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للجميع.
وحضر فعاليات اليوم الثاني من القمة الشيخة آمنة بنت سعود بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، كما ألقت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة قالت فيها: “إن تركيز “قمة رأس الخيمة للطاقة” على قضايا كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة كمحاور رئيسة للنقاش يعتبر من أهم ممكنات مواجهة تحدي التغير المناخي، حيث تؤكد القمة على أهمية تخفيض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة والذي يعتبر القطاع الأكثر مساهمة في انبعاثات غازات الدفيئة على المستوى الوطني .
ونوهت إلى أن القمة تعمل أيضا على تبادل الخبرات بمجال تحفيز التحول إلى الطاقة النظيفة في دولة الإمارات.. مؤكدة أن مثل هذه اللقاءات تساهم في تحقيق المبادرة الاستراتيجية للسعي للوصول للحياد المناخي بحلول 2050، مستهدفة تعزيز مشاركة كافة قطاعات المجتمع في جهود خفض وإزالة الكربون وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة”.
وأثنت معاليها على دور القمة كإحدى المنصات الهامة التي تجمع العديد من المسؤولين والخبراء وصانعي القرار في مجال الطاقة لتبادل المعارف والخبرات والعمل على إيجاد حلول ابتكارية تعزز منظومة العمل البيئي والمناخي وتساهم في ضمان إيجاد مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
من جانبه قال المهندس أسامة الناطور المدير التنفيذي لمؤسسة إدارة المخلفات بالنيابة في كلمة نيابة عن سعادة المهندس خالد فضل العلي، المدير العام لدائرة الخدمات العامة برأس الخيمة في ختام القمة: “برزت رسالة مهمة في جميع الموضوعات المتنوعة التي تمت مناقشتها في القمة ” مؤكدا أن تغير المناخ أمر مُلح ولا يمكن حله إلا إذا عمل الجميع معاً.. وشدد على أن هذه هي الرسالة التي يود أن يأخذها الجميع من القمة اليوم”.
بدوره قال غوري سينغ، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” في كلمة له: “ستتطلب أهداف استراتيجية رأس الخيمة الطموحة للطاقة والطاقة المتجددة 2040، مستويات عالية من التعاون عبر القطاعات.. ويمكن لقمة رأس الخيمة للطاقة أن تلعب دوراً اجتماعياً مهماً، حيث تجمع الجهات الفاعلة الرئيسية معاً لمواءمة الجهود وتعزيز الحوار الهادف”.
وأطلقت بلدية رأس الخيمة، مبادرة جديدة لتدقيق الطاقة الصناعية لمساعدة الصناعات المحلية على تحديد فرص كفاءة الطاقة والقدرة التنافسية. و كانت الشركات مثل سيراميك رأس الخيمة، وراك روك، وستيفن روك، وموانئ رأس الخيمة، وفالكون تكنولوجي انترناشيونال، وإسمنت الاتحاد، واتيرنيتي تكنولوجي، والمستقبل للزجاج المعماري، من أوائل الشركات التي شاركت في المبادرة من خلال توقيع اتفاقيات مع البلدية في القمة.
كما شهد اليوم الثاني من القمة منح كل من دائرة محاكم رأس الخيمة، والنيابة العامة برأس الخيمة، وهيئة الطيران المدني في رأس الخيمة، وغرفة تجارة رأس الخيمة، والديوان الأميري في رأس الخيمة، شهادات الامتثال لمعيار الآيزو ISO 50001: 2018 لجهودها في تنفيذ أنظمة إدارة الطاقة.
و تضمن جدول الأعمال مساهمات رئيسية أخرى من الحكومة وقادة الصناعة برعاية “سيمنس”، و”إينوفا” و” إي.إي. أس. أل”، و”إي. دي. أف” و”ليسيكو” و”صن ميني”، و”كلين ماكس”، و”باكتيف سلوشنز”، و”ليدفانز” و”تيراكو” و”نتيكس”، و”تكنووير”.
وقال إيان هارفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة إنجي: “بصفتنا عامل تمكين عالميا لاستراتيجيات التحول في الطاقة ومشاريع الطاقة المتجددة، فإننا نتوافق مع سياسات الاستدامة في رأس الخيمة ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعتبر كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة محركين مهمين لتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية والاستدامة.. وأضاف : ” كانت “قمة رأس الخيمة للطاقة” بمثابة منصة مثالية جمعت شركاءنا وعملاءنا لتعزيز الحوار حول استدامة الطاقة وفرص تبادل المعرفة اللازمة لمكافحة تغير المناخ”.
وأضاف هارفيلد: “ستساعد مذكرة التفاهم التي وقعناها مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات على تسريع انتقال الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الاستثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة في أصول وزارة الطاقة والصناعة واستكشاف مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات الأخرى المتعلقة بالطاقة”.
من جهته قال زولتان رينديز، شريك وكبير مسؤولي التسويق في مجموعة سن موني للطاقة الشمسية: “نحن بحاجة إلى التعاون لمكافحة تغير المناخ.. ليس فقط الحكومات والمنظمات والشركات الدولية لكن المجتمعات والأفراد أيضًا.. هذا من أكبر التحديات التي تواجه البشرية، لذلك يجب على الجميع القيام بدورهم لمواجهة هذا التحدي.. فهذا الكوكب سيبقى، السؤال الحقيقي هو إذا ما كان سيبقى معنا أم بدوننا.. كانت قمة رأس الخيمة للطاقة فرصة رائعة لتقديم إجابة إيجابية على هذا السؤال وللتعاون معًا من أجل مستقبل وطننا كوكب الأرض” .
و قال عمر خان، المدير العام للاستدامة والمدن الذكية والطاقة في شركة للبناء والتكنولوجيا Honeywell : “تلتزم شركة Honeywell بتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني ، فضلاً عن المساعدة في تقليل انبعاثات الكربون عبر مجموعة واسعة من الصناعات ، ودعم أهداف الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.
وأضاف : “نتطلع إلى عرض تقنياتنا الجاهزة خلال قمة رأس الخيمة للتعديل التحديثي لمساعدة مالكي المباني والمشغلين على تحقيق هدفين ملحّين ، ولكن غالبًا ما يكونا متعارضين وهما الحد من التأثير البيئي للمباني وتحسين جودة الهواء الداخلي لدعم رفاهية الركاب إلى جانب مساعدتهم على تحقيق أهدافهم المحايدة للكربون”.
ضمت قائمة كبار المتحدثين خلال اليوم الثاني أيضاً كلاً من سعادة شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول، وسعادة منذر محمد بن شكر الزعابي مدير عام بلدية رأس الخيمة إلى جانب مشاركة سعادة المهندس يوسف آل علي الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، وسعادة المهندس عيسى الهاشمي الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة، بوزارة التغير المناخي والبيئة وسعادة المهندس إسماعيل حسن البلوشي مدير عام هيئة رأس الخيمة للمواصلات، وغوري سينغ، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، وماركو ماتيني، مسؤول التنمية الصناعية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، فواز المحرمي، المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة الطاقة النظيفة في “مصدر”، ولوك كوشلين، الرئيس التنفيذي لشركة “إي. دي. أف” الشرق الأوسط، وهيو ريتشموند، الرئيس التنفيذي لشركة إيدينا – جزء من خدمات كفاءة الطاقة “إي. إي. أس. أل” .
و استضافت دائرة بلدية رأس الخيمة القمة، بدعم كل من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، وشركة مصدر، بالإضافة إلى أكثر من 10 جهات حكومية في رأس الخيمة.
وأختتمت القمة بحفل جلسة تواصل بحضور العديد من المدراء العموم للجهات الحكومية والرؤساء التنفيذيين للشركات شبه الحكومية في رأس الخيمة، والذين التقوا عددا من ممثلي القطاع الخاص الذين حضروا الحدث.