سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن مؤشر وفيات أمراض القلب والشرايين بلغ 84 وفاة لكل 100 ألف من السكان، وهذه نتيجة في غاية الإيجابية، حيث تتخطى بعض دول العالم حاجز الـ 400 وفاة لكل 100 ألف من السكان.
كما أعلنت في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، عن إصدار 4 سياسات وطنية لتطوير المنظومة الصحية بالدولة، بالتعاون التنسيق مع شركائها المعنيين، كاشفة في الوقت نفسه أنه جارٍ العمل حالياً على إنشاء السجل الوطني للصحة النفسية وإعداد تقارير ودراسات من شأنها دعم استراتيجية الصحة النفسية.
وقالت الوزارة: إنه «تم إعداد 73 دراسة صحية العام الماضي 2021، تناولت مختلف المجالات الصحية، وقد وإعداد 30 دراسة صحية حتى اللحظة للعام الحالي 2022، ولهذه الأبحاث والدراسات الصحية أهمية كبيرة في دراسة الوضع الصحي ورسم خريطة تنبؤية من شأنها دعم صنّاع القرار».
وتفصيلاً، أشارت الوزارة إلى أنه أهم التوجهات والسياسات العامة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تتركز على تسريع وتطوير كفاءة العملية التشريعية بهدف إصدار سياسات وتشريعات عالية الجودة، ومن هذا المنطلق تقوم وزارة الصحة ووقاية المجتمع بوضع التشريعات والسياسات الصحية لتطوير المنظومة الصحية في الدولة.
ولفتت إلى أنها أنجزت 6 سياسات وطنية مع شركائها المعنيين، تتضمن السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية في الدولة والسياسة الوطنية لمكافحة الأمراض السارية والسياسة الوطنية للملكية الفكرية في المجال الصحي.
كما تم إنجاز، السياسة الوطنية للتحصينات والسياسة الوطنية للدواء والسياسة الوطنية لتعزيز أنماط الحياة الصحية.
وذكرت أنه تم نشر دراسة حسابات القوى العاملة الصحية الوطنية في نسخته الثانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تعرض الدراسة قيم المؤسسات التي تؤثر على سوق العمل الصحي عبر التعليم والقوى العاملة واحتياجات السكان، وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الرائدة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وعن نتائج الفرق الوطنية التنفيذية الخاصة بمؤشرات خفض الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة، أجابت الوزارة: وضعت الفرق الوطنية التنفيذية الخاصة بمؤشرات وفيات أمراض القلب والشرايين، خططاً واستراتيجيات وطنية واضحة لمكافحة والسيطرة على أمراض القلب والشرايين. وأضافت: «بلغ مؤشر وفيات أمراض القلب والشرايين 84 وفاة لكل 100 ألف من السكان وهذه نتيجة في غاية الإيجابية، حيث تتخطى بعض دول العالم حاجز الـ 400 وفاة لكل 100 ألف من السكان».
وقالت: «كما ركزت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على البرنامج الوطني لمكافحة السمنة لدى الأطفال 5-17 والذي يهدف إلى حوكمة أنشطة خفض نسبة الأطفال المصابين بالسمنة من خلال العمل مع مختلف الإدارات والقطاعات الصحية والمعنية ذات الصلة، من خلال استراتيجيات التثقيف الصحي والسياسات والتشريعات وخلق بيئة داعمة للصحة».
التنمية المستدامة
عن نتائج تطبيق الوزارة لأهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، أكدت الوزارة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل دعم أجندة التنمية المستدامة 2030، حيث عملت دولة الإمارات على دمج أهدافها المتعلقة بالصحة في جميع الأطر الحكومية على المستوى الوطني. وقالت: «تم وضع أهداف التنمية المستدامة كمؤشرات أساسية لجدول الأعمال الوطني الشامل للدولة، مع إعطاء الأولوية الاستراتيجية لأهداف التنمية المستدامة الجديدة المتعلقة بالصحة ورفع مستوى التغطية الصحية الشاملة».
تحديات «كورونا»
وشددت الوزارة، على أنه على الرغم من التحديات التي رافقت انتشار (كوفيد-19) حققت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إنجازاً متميزاً يشكل إضافة نوعية لسجل دولة الإمارات في ميادين الريادة العالمية العام الماضي 2021، حيث غدت أول جهة اتحادية في المنطقة وأول جهة صحية عالمية تحصل على 3 شهادات «آيزو» دفعة واحدة في إدارة وجودة البيانات المعلوماتية الصحية وإدارة الدراسات وتحليل البيانات وفق معايير الجودة العالمية.
مراقبة التشريعات
وأضافت: «كما تعتمد حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة كمبادئ إرشادية في تخطيط وصنع وتحديد الأولويات وتنفيذ ومراقبة التشريعات والسياسات والاستراتيجيات ذات الصلة». وأشارت إلى أن من بين هذه التشريعات، سياسة الصحة النفسية، والاستراتيجية الوطنية للأمراض غير المعدية، والاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، والعمل على تحقيق التغطية الصحية الشاملة.