فرغم أن شرب الماء بشكل يومي ضروري للإنسان، لكن غالبية الناس لا يشربون الكمية المطلوبة، وهو ما يؤدي إلى الجفاف، الذي يؤثر وإن كان خفيفا على الجسم فيعاني من الصداع وقلة التركيز، بحسب موقع “إيتينغ ويل” المتخصص في التغذية.
ويحاول البعض التعويض عن ذلك بشرب المياه قبل الخلود إلى النوم.
ويكسب الجسم كثيرا من شرب المياه قبل النوم، فاعتياد هذا الأمر يساعد الناس على تلبية حاجة أجسادهم للسوائل خلال الدقائق الأخيرة من يومهم.
وبالنسبة إلى البعض الآخر، يساعد الماء في الحصول على نوم أفضل، عبر السماح لأجسادهم بإفراز العرق وإبقاء أجسادهم في صورة أكثر برودة وراحة، والمحافظة على درجة الحرارة المعتدلة، نظرا لأن الحرارة تؤثر على قدرة الجسد على النوم.
لكن للأمر جوانب سلبية أيضا، فشرب أكواب عديدة من الماء قبل أن يأوي المرء إلى الفراش ليس مفيدا، لأنه ببساطة سيجعلك تستيقظ مرارا لقضاء الحاجة، مما يؤثر على نوعية النوم.
ولا يرى الخبراء دليلا على أن شرب المياه قبل النوم مباشرة قد يساعدهم في إنقاص الوزن، علاوة على أن الاستيقاظ المتكرر في الليل يقضي على أي فائدة مفترضة، فالنوم السيء يؤثر على هرمونات الجوع والشبع، مما يجعلك تشعر بجوع كثير أثناء النهار.
ومع ذلك، فثمة علاقة بين شرب الماء وخسارة الوزن، لكن في حال كان شرب المياه في أوقات الوجبات أو حولها.
وتعتمد كمية الماء المناسبة للشخص قبل النوم على عوامل عدة منها، كم شرب من المياه طوال اليوم ومدى ممارسته للنشاطات البدنية والحرارة المحيطة به وحجمه.
وبالنسبة إلى الإنسان الطبيعي يحتاج إلى ما يعادل كوبا ونصف الكوب من الماء، والزيادة لا تفيد لأنها تعني الاستيقاظ في الليل والذهاب إلى الحمام. ويقول الخبراء إن كل الأشخاص مختلفين عن بعضهم لكن يمكنهم معرفة الكميات المطلوبة من خلال مؤشرات الرطوبة في أجسادهم ونوعية النوم الذي يمرون فيه.
وبخلاف الطعام، فالتوقيت أقل أهمية بالنسبة إلى استهلاك السوائل فالتباعد في شرب الماء مفيد كثيرا. للحفاظ على الوزن ومستويات الطاقة.