صحيفة المرصد: علق الكاتب تركي الحمد ، عبر عدة تغريدات بصفحته الرسمية بـ “تويتر ” على اهتمام البعض بفتح الملف الاستعماري للإمبراطورية البريطانية عقب وفاة الملكة إليزابيث الثانية الخميس الماضي .
وقال الحمد ، “مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية،بدأ البعض بفتح الملف الإستعماري للإمبررطورية البريطانية،ومدى قسوته ودمويته وعنفه وعنصريته واستغلاله للشعوب ونهب ثرواتها “.
وتابع : “كل هذا أمر صحيح.ولكن السؤال المحرج هو:هل كان هذا الأمر قاصرا على بريطانيا وإمبراطوريتها؟”.
وأضاف ،: لا شك في أن الإستعمار بغيض بكل أنواعه وأشكاله وممارساته،مهما كان من يمارسه،وهو أمر مارسته كل إمبراطوريات التاريخ الكبرى في بداية نشؤها وصعودها وهيمنتها،فقد كان أسلوب حياة،إما غالب أو مغلوب “.
وأردف، : سواء كنا نتحدث عن فرنسا أو بلجيكا أو إسبانيا أو البرتغال أو الولايات المتحدة،وقبل ذلك الرومان والفرس والمسلمون والعثمانيون ، فلم يكونوا أقل قسوة ودموية من البريطانيين “.
واستطرد ، إن فتح أبواب التاريخ هو فتح نوافذ على جهنم،لغير غرض الدرس والاعتبار، فدعونا من حديث تاريخ كلنا يحمل همه وغمه ومسؤوليته .
وأنهى حديثه متسائلاً :هل نستفيد من تجارب التاريخ ومآسيه ، لبناء مستقبل بشري أفضل،أم نكرر ذات الكوارث،وتلعن كل أمة التي سبقتها؟! .