استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم الإثنين في دار الفتوى، النائب غسان السكاف.
وقال السكاف بعد اللقاء: “اجتمعت مع سماحة المفتي، وكانت زيارة تعارف، وتكلمنا بموضوعين: الموضوع الأول هو موضوع رئاسة الجمهورية، فطلبت من سماحته التدخل مع المعنيين للتوقف عن هدر الوقت، والتوقف عن الدخول في نقاشات عقيمة لتأليف الحكومة، والتوجه فوراً إلى التحضير لانتخاب رئيس للجمهورية”.
واضاف: “طلبت من سماحته العمل على تثبيت ضمانة اتفاق الطائف، نحن علينا أن نطبق الطائف، علينا التوجه إلى انتخاب رئيس للجمهورية، علينا أن نتجه إلى انتخاب رئيس للدولة وليس عضوا في الترويكا يمثل المسيحيين على رأس مؤسسة اسمها رئاسة الجمهورية”.
ولفت السكاف الى أننا “نريد رئيساً حكماً بالممارسة يصبح حاكماً، نحن نريد رئيسا على مستوى أزمة البلد. أما بالنسبة للفراغ الرئاسي، فللذين يعوّلون على الفراغ الرئاسي لمكاسب شخصية، ويعوّلون على الفراغ الرئاسي من دون حساب لمعاناة المواطنين اللبنانيين، أقول أن الفراغ الرئاسي هو بحر واسع، هو بحر هائج، نعرف متى يبدأ، ولكن لا نعرف متى وكيف ينتهي”.
كما اشار الى أنّ “هناك بعض التعويل على المتغيرات الإقليمية بالنسبة للفراغ الرئاسي، منها الاتفاق النووي ومنها ترسيم الحدود، وأنا أقول أنه لا يجب أن نعوّل على هذه المتغيرات لرئاسة الجمهورية، ولا يمكن أن تغير الحظوظ لرئاسة الجمهورية”.
وأردف: “إنّ بعض المسؤولين عندنا وضعوا لبنان في موضع الساحة للتطورات الإقليمية، فإذا لم يتم انتخاب رئيس جمهورية بالمدى المنظور وخلال المهلة الدستورية التي تنتهي في 31 تشرين الأول، فالأسبوع الأول من تشرين الثاني سيكون أسبوعا حاسما بسبب الانتخابات الإسرائيلية التي من الممكن أن تأتي بنتانياهو مجدداً إلى رئاسة الحكومة، وبالتالي تطيير ترسيم الحدود، كلنا نعلم أن ترسيم الحدود يجب أن يوقعه رئيس الجمهورية”.
وختم السكاف: “ثانياً الانتخابات النصفية الأميركية التي ستأتي بالجمهوريين إلى الكونغريس ومن الممكن أن تكبّل الأيادي للرئيس بايدن، فنحن بحاجة إلى رئيس قوي، ولكن القوي لا يمكن أن يكون قويا فقط بشعبيته، إنما يجب أن يكون قوياً بتمسكه بالدستور وتمسكه بالقانون”.