ذكرت صحيفة “الأخبار” أنه لم تكُن كافية الإشارات التي أوحَت الأيام الماضية بإمكانية لملمة الأزمة الحكومية لرسم توقعات متفائلة حول تشكيلها في وقت قريب، ولا سيما في ضوء الموجة الجديدة من المعلومات التي عكست تراجعاً في منسوب التفاؤل وأشارت إلى “عدم التوافق على الأسماء التي سيُطاولها التغيير”. ومن ضمن الإشارات التي استجدّت في الساعات الماضية تصريح الرئيس المُكلف نجيب ميقاتي بأنّ موضوع تشكيل الحكومة ما زال “عالقاً بين وزير من هنا وآخر من هناك، وهذا البحث يحصل بيني وبين فخامة الرئيس وبالتعاون معه”، آملاً الانتهاء من هذا الموضوع في الاجتماعات المقبلة الأسبوع المقبل.
وإلى جانب كلام المقرّبين من رئيس الحكومة، والذي اتّسم ببعض السلبية لجهة التأكيد أن “الطروحات لم تتغير، وأن البحث في أمر تغيير وزيرَي المهجرين والاقتصاد عصام شرف الدين وأمين سلام لا يزال نفسه من دون أن يحصل اتفاق”. فقد أكدت مصادر رفيعة لـ”الأخبار” أن ميقاتي عاد وأصر على تغيير وزير الاقتصاد وأنه هو من يختار البديل منه ويجب أن يكون من عكار لأنه يريد إرضاء هذه المنطقة بأي شكل. وهو أمر يعرف أنه غير مقبول من قبل الرئيس عون إلا في حالة تخلّي ميقاتي عن أحد الوزراء المسيحيين المحسوبين عليه.