يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غدا الى بريطانيا لتمثيل لبنان في تشييع الملكة إليزابيت، ويغادر من هناك الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقد بدأت المراجع المعنية مروحة واسعة من الإتصالات لترتيب المواعيد الرسمية للقاءات التي سيجريها رئيس الحكومة مع رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماعات، وبالأخص مع المهتمين بالشأن اللبناني، وبما يمكن أن يساهموا فيه لمساعدة لبنان على إستعادة عافيته الإقتصادية، فضلًا عن الدور الذي يمكن أن يقوم به أصدقاؤه للدفع نحو تشكيل حكومة وفق المواصفات المطلوبة للمرحلة المقبلة، بالتوزاي مع تزخيم الضغط المعنوي لإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، وعدم السماح بدخول البلاد في فراغ يُجمع المراقبون على وصفه بأنه سيكون قاتلًا، خصوصًا أن الوضع الإقتصادي المهترىء لا يحتمل المزيد من الإخفاقات.
ومن المؤكد ان ملف اليونيفيل سيكون حاضرا على جدول اعمال لقاءات ميقاتي مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وعدد من المسؤولين الدوليين.
وفي رأي بعض الأوساط الديبلوماسية أن مشاركة لبنان بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ممثلًا بالرئيس ميقاتي على رأس وفد رسمي، ستكون بمثابة “الفرصة الأخيرة” بالنسبة إلى اللبنانيين الغارقين في بحر من المشاكل اليومية.
يذكر ان ميقاتي كان ترأس خلال حكومته السابقة وفد لبنان الجمعية العمومية السابعة والستين للأمم المتحدة في نيويورك، والقى كلمة بتاريخ ٢٨ ايلول ٢٠١٢
دعا فيها “العالم إلى النظر إلى لبنان كمنارة للأمل ورسالة للحرية والتعددية، وإعتباره فرصة لتأمين أضمن الطرق وأقصرها كي يكون الشرق الأوسط بمجمله ديموقراطياً، سليماً ومزدهراً”.