أكد دبلوماسي روسي، اليوم السبت، أن موسكو وواشنطن تبحثان في عملية تبادل موقوفين محتملة تشمل تاجر أسلحة روسياً محتجزاً في الولايات المتحدة ولاعبة كرة سلة أميركية محتجزة في روسيا.
وأعلنت الولايات المتحدة مرات عدة أنها قدمت “اقتراحاً جاداً” لروسيا للإفراج عن نجمة كرة السلة النسائية الأميركية بريتني غراينر والجندي الأميركي السابق بول ويلان.
بريتني غراينر في المحكمة بموسكو في يوليو الماضي
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الأمر يتعلق بمبادلة بريتني غراينر وبول ويلان بفيكتور بوت الملقب بـ”تاجر الموت”.
وأوقف تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت في تايلاند عام 2008 وهو يقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة 25 عاماً بالولايات المتحدة. وألهمت سيرته غير المألوفة فيلم “لورد أوف وور” (Lord of War) حول تهريب الأسلحة عام 2005، من بطولة نيكولاس كيدج.
وقال ألكسندر دارتشيف، مدير قسم أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية، إن “المناقشات حول الموضوع الشديد الحساسية المتعلق بتبادل الأسرى تجري عبر قنوات يختارها رؤساؤنا”.
بول ويلان في محكمة بموسكو في 2018
وأضاف في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الروسية “تاس” السبت أن الأسماء التي نقلتها وسائل الإعلام الأميركية “يجري النظر فيها بالفعل. روسيا تسعى إلى الإفراج عن فيكتور بوت منذ فترة طويلة”.
وأوضح أن “الدبلوماسية الهادئة متواصلة ويجب أن تؤتي ثمارها إذا كانت واشنطن.. حريصة بالطبع على تفادي الانجرار وراء الدعاية”.
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها موسكو أن المناقشات جارية بشأن عملية تبادل محتملة تشمل بوت.
فيكتور بوت في محكمة ببانكوك في 2009
لطالما انتقد الكرملين واشنطن لإدلائها بتصريحات علنية حول المفاوضات الجارية.
وتسارعت هذه المفاوضات بعد الحكم على غراينر بالسجن تسع سنوات في مطلع أغسطس بتهمة تهريب المخدرات.
وكانت لاعبة فريق “فينكس ميركوري” التي تعتبر من أفضل لاعبات كرة السلة في العالم، أوقفت في فبراير في موسكو قبيل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وبحوزتها عبوات سجائر إلكترونية تحتوي على سائل من القنب الهندي، فوقعت ضحية الأزمة الجيوسياسية التي نشأت بين الولايات المتحدة وروسيا.