صحيفة المرصد : قال الكاتب هاني الظاهري، إن المملكة تواجه حربا حقيقية تشن عليها بشكل غير مسبوق تاريخياً، حرب تستهدف ضرب حاضرها ومستقبلها.
وأضاف في مقاله “مناديب الكبتاجون في السعودية” على صحيفة “عكاظ” أن كثير من التقارير تشير بوضوح إلى أن بؤرة واحدة في منطقة الشرق الأوسط باتت أكبر مصنع في العالم لمخدر الكبتاجون، وهي كذلك أكبر مصدّر له على سطح هذا الكوكب برعاية حكومية كاملة.
وتابع: هذه البؤرة هي مناطق سيطرة النظام السوري وحليفه حزب الله اللبناني «ذراع إيران في المنطقة»، كما تؤكد التقارير أن السعودية هي السوق الأولى المستهدفة لهذه التجارة السوداء التي تعود على النظام السوري بأرباح تفوق ثلاثة أضعاف ميزانية الدولة السورية، بحسب (فرانس برس).
وسطاء تهريب المخدر إلى المملكة
وواصل: في تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، تحدث أحد أكبر وسطاء تهريب مخدر الكبتاجون إلى الخليج بفخر، مشيراً إلى أن مقابل كل شحنة قيمتها 10 ملايين دولار يتم ضبطها هناك 9 شحنات أخرى تصل إلى أيدي المروجين والمستخدمين، (هذا طبعاً مجرد أسلوب مبالغة دعائي تحبيطي للجهات الأمنية في الخليج)، لكن لا يمكن نفي أن هناك شحنات تصل بغض النظر عن حجمها.
واختتم: الأكثر خطورة في حديث هذا الوسيط هو إشارته إلى أن شحنات المخدرات التي تصل لدول الخليج وعلى رأسها السعودية من الصعب ضبطها لأن عملية نقلها تتم بإشراف عشائري، حيث إن المرسل في سوريا ولبنان والمستقبل في الخليج من أبناء عشيرة واحدة تتوزع في عدة دول وتدير هذه العملية بطرق ذكية، لكن الأكيد أن أجهزة مكافحة المخدرات في السعودية تحديداً لديها المعلومات الدقيقة عن هذه التجارة السوداء وأزلامها وصبيتهم، والدليل كمية الضبطيات المهولة خلال الأعوام القليلة الماضية.