العين (وام)
تحتفل مكتبة زايد المركزية في منطقة العين التابعة لدار الكتب بدائرة الثقافة والسياحة بمرور 45 عاماً على تأسيسها كأول مكتبة جامعية حديثة، تزخر أرففها بكنوز من المعرفة والعلم لتكون شاهده على مسيرة تطور المكتبات في الدولة، وأضحت خلالها مقصداً ومنارةً للعلم يقطف من مخزونها المعرفي الأدباء والأكاديميون والطلاب ومحبو القراءة. وتعتبر مكتبة زايد المركزية باكورة أحلام مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتأسست مع بداية إنشاء جامعة الإمارات في العين وكانت تتبع في إدارتها عِمادة المكتبات الجامعية في مطلع العام الدراسي الجامعي 1977/ 1978، لتكون مرجعاً معرفياً وعلمياً وملتقى للأدباء في مدينة العين خاصة ودولة الإمارات عامة. وفي عام 2015 تم تحويل المكتبة إلى مكتبة عامة تحت إدارة وإشراف دار الكتب بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، لتصبح أكبر مكتبة عامة في مدينة العين.
خدمات معرفية متعددة
وقالت شيخة المهيري مدير إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «نحتفي اليوم بمرور 45 عاماً على تأسيس مكتبة زايد المركزية، التي تعمل الآن كمكتبة عامة ومركز مجتمعي، وتحتوي على 124 ألف مجلد تشمل جميع العلوم، إلى جانب العديد من الكتب التي تتناول تاريخ دولة الإمارات، فضلاً عن جميع إصدارات دائرة الثقافة والسياحة».
وأوضحت المهيري أن الجمهور يستطيع الحصول على أية مجموعة مكتبية ضمن شبكة المكتبات في دار الكتب، التي تتبع دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، والوصول إلى ما لا يقل عن 350 ألف عنوان، كذلك في حدود المليون مجلد في مكتبات دار الكتب، عن طريق طلب الكتاب من المكتبات الأخرى واستلامه في مكتبة زايد المركزية. ولفتت إلى أنه بالإضافة لهذه الخدمات توفر المكتبة قاعات ومساحات دراسية هادئة (فردية/ مجموعات) مع قاعات للأنشطة والفعاليات، بالإضافة إلى الخدمات المرجعية للباحثين عند رغبتهم في الطلب أو الاستفسار عن كتب في مواضيع محددة، وذلك لمساعدتهم في الوصول إلى المراجع التي تساعدهم في بحوثهم. وأشارت المهيري إلى أن المكتبة تتضمن أيضاً مسرحاً وقسماً للأطفال، وتستضيف العديد من الفعاليات والبرامج. كما تعمل كمركز مجتمعي عبر شراكتها مع جميع المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة في الدولة، وتوفر خدمات رقمية عبر منصة تشمل جميع أنواع المعرفة.