© Reuters
Investing.com – تتجه المقاييس التي تقيس تقلبات عملة الرقمية، والتي يتم تداولها عند حوالي 28500 دولار، إلى الانخفاض، حيث وصلت التقلبات في 90 يومًا عند أدنى مستوياتها منذ عام 2016، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
وفير غضون ذلك، تتراجع العملة الرقمية الشهيرة، البيتكوين بنسبة 2% خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، حيث تحوم حول مستويات الـ 29 ألف صعودًا وهبوطًا خلال الأشهر القليلة الماضية.
اقرأ أيضًا:
ووفقاً لشركة “كيه 33 – K33” للبحوث، استقر مؤشر التقلب الضمني خلال 3 أشهر عند 35 نقطة، مما يشير إلى البيتكوين في طريقها للتحول إلى ذهب رقمي. ومن أجل المقارنة؛ انظر إلى ما حدث في أكتوبر 2020، حيث بلغ المؤشر أدنى مستوى على الإطلاق-حينها- عند 56 نقطة، بعدما استمر لفترة 47 يوماً دون أن يتغير بنسبة 5%.
وهذا المعدل يشير إلى أن البيتكوين أكثر استقرارًا من مؤشر ” 500″ ومؤشر “ناسداك” الأميركيين، وحتى أكثر استقرارًا من .
ويعني ذلك أيضًا أن عهد التقلبات الحادة للعملة الرقمية الأشهر عالميا، والناجمة غالبا عن مضاربات فائقة، قد انتهى.
اقرأ أيضًا:
الذهب الرقمي
قال بنديك شاي وفيتل لوندي من “كيه 33”: “الصمت المطبق في السوق على مدى صيف 2023 خفض مستوى التقلب الضمني بشكل كبير عن أدنى المستويات المسجلة سابقاً”.
إنه امتداد غير عادي من الهدوء للرمز المميز، والذي جذب الانتباه على مر السنين بتقلبات أسعاره الجامحة. ففي الماضي، كان من المعتاد أن تشهد البيتكوين تقلبات بنسبة 5% أو 10% خلال يوم واحد الذي ينعكس مساره في جلسة التداول التالية.
وفي الوقت نفسه، ابتعد المستثمرون المؤسسيون وتجار التجزئة على حد سواء عن القطاع خلال 2022، والذي اعتبره كثير من المتعاملين في عالم بمثابة كابوس، عندما أدى ارتفاع أسعار الفائدة بسرعة وانهيار الشركات رفيعة المستوى مثل FTX إلى انهيار سعر البتكوين.
وبينما تحسنت الأصول الخطرة الأخرى مثل الأسهم هذا العام، لا تزال البيتكوين تتداول بأقل من 30000 دولار، أي أقل من نصف قيمته وقت الذروة التاريخية حين بلغ ما يقرب من 69000 دولار في نوفمبر 2021.
ويشير استقرار البيتكوين الأخير وعدم حدوث تقلبيات عنيفة ومفاجئة، إلى تحقق نبوءة الكثير من رواد الأسواق الذين راهنوا على أن تتحول العملة الرقمية يوما إلى “ملاذ آمن” و”مخزن قيمة”، لتصبح “الذهب الرقمي” للعصر الحديث.
اقرأ أيضًا: