ومع أن حالات الإصابة بالأمراض التنفسية والإنفلونزا الموسمية وكورونا تنشط مع اقتراب فصل الشتاء، يرى أطباء أن تلقي اللقاحات اللازمة واتباع الإجراءات الوقائية أمرٌ يمنع تفشي العدوى والمضاعفات الناجمة عنها.
ويأتي ذلك فيما تشير تقارير طبية مختلفة إلى أن الإنفلونزا بأنواعها وسلالاتها الأكثر شيوعا، تصيب أعدادا كبيرة من الفئات الأصغر سنا في الوقت الحالي.
كما حذر مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة من تفش كبير للإنفلونزا الموسمية هذا العام، بعد أن شهدت دول عديدة بالعالم مثل أستراليا، أسوأ موسم للإنفلونزا منذ سنوات.
من جهة أخرى، أكدت هيئات صحية عالمية أهمية استكمال جرعات لقاح “كوفيد-19″، والجرعات المعززة منه، إضافة لأخذ لقاح الإنفلونزا، بعد رصد حالات من متحور “xbb” في بعض الدول بالعالم.
وهذا المتحور الذي يوصف بأنه أسوأ نسخة جينية من كورونا، لم تتضح بعد ضراوته ولا يوجد دليل على أنه يسبب أعراضا أكثر من المتحورات السابقة للفيروس، لكن الباحثين يتفقون على أن الأشخاص الذين تلقوا لقاحات كورونا، قد يعانون أعراضا خفيفة منه في حال أصيبوا به.
هذا وقال استشاري أمراض المناعة والمخ، البروفيسور معز بخيت، في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، إن فيروس الإنفلونزا معروف بـ”التحور الدائم”، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على أمرين “مدى قوته ومدى المناعة التي يتمتع بها المجتمع والفرد”.
وأضاف: “في الظروف الحالية، هناك أسباب عديدة لقوة الإنفلونزا هذا الموسم، أولها تجاهل التطعيم، وأيضا الفيروس يكون غالبا مصاحبا لعدوى خاصة بالبكتيريا، مما يسبب أمراضا تفنسية حادة، إضافة إلى تأثيرات تغيرات المناخ”.