التخطي إلى المحتوى

رائد الفضاء سلطان النيادي أعلن عن الدراسة من على متن محطة الفضاء الدولية

تهدف هذه الدراسة إلى محاكاة بيئة محطة الفضاء الدولية على الأرض لإجراء تجارب طويلة الأمد

تعمل الدراسة على بحث تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على أنسجة الفم من خلال استخدام الأنسجة الجذعية

دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، عن بدء العمل على دراسة بعنوان “صحة الفم في الفضاء”، من خلال محاكاة لبيئة الجاذبية الصغرى على الأرض، بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة نيويورك أبوظبي. أعلن رائد الفضاء سلطان النيادي عن هذه الدراسة من على متن محطة الفضاء الدولية، والتي من المقرر أن تعزز فهمنا لأهمية صحة الفم في الفضاء.

وتهدف هذه الدراسة، التي تحمل عنوان “أنسجة الفم والخلايا الجذعية العصبية كنموذج لدراسة صحة الفم في بيئة الجاذبية الصغرى”، إلى فهم عمليات التطور والوظائف والأمراض المرتبطة بأنسجة الفم والأسنان في بيئة الجاذبية الصغرى. تخطط هذه الدراسة، بقيادة الدكتور محمد جمال، الأستاذ المشارك في علاج جذور الأسنان في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، لمحاكاة بيئة محطة الفضاء الدولية على الأرض لإجراء تجارب طويلة الأمد.

وفي هذا الإطار، قال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء: “فخورون بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة نيويورك أبوظبي، للعمل سويًا على هذه الدراسة المتميزة، والتي ستلعب دورًا رئيسيًا في فهم كيفية تأثير الجاذبية الصغرى على صحة الفم، مما يمكننا من تعزيز رفاهية رواد الفضاء في المهمات الفضائية طويلة الأمد. ستعمل نتائج هذه الدراسة على إعادة تشكيل مستقبل صحة الفم في الفضاء وعلى الأرض”.

من جانبه قال الدكتور محمد جمال، الأستاذ المشارك في علاج جذور الأسنان في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية والباحث الرئيسي في الدراسة: “تفخر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بكونها جزءاً من هذا الفريق البحثي الذي يجري تجارباً لدراسة أثر الجاذبية الصغرى على صحة الفم. ويدفعنا التزامنا بالأبحاث المتخصصة والابتكار إلى المبادرات البحثية التعاونية التي توسع حدود المعرفة وتساهم في تحسين صحة ورفاهية الإنسان. ونطمح من خلال هذه الدراسة إلى استكشاف رؤى جديدة تثري فهمنا للصحة وتساعدنا في إحداث نقلات نوعية في طب الأسنان”.

وتُعد هذه الدراسة أحد المشاريع العلمية التي يتولى إدارتها مركز محمد بن راشد للفضاء، بتمويل من صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ويهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ستقود جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الذراع الأكاديمي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، مهمة إجراء التجارب العلمية داخل الحرم الجامعي الخاص بها، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، التي يمتد دورها أيضًا ليشمل عملية تحليل نتائج التجربة، وإعداد العينات.

تهدف الدراسة إلى تحقيق هدفين رئيسيين؛ الأول هو دراسة تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على خلايا أنسجة الفم، بينما الهدف الثاني هو تقييم تأثير هذه البيئة على تكوين عظام نوعين مختلفين من الخلايا. من المتوقع أن تستمر هذه الدراسة لمدة عام و6 أشهر، وستواجه تحديات في محاكاة بيئة الجاذبية الصغرى على الأرض بدقة، بالإضافة إلى إجراء الدراسات السريرية خلال المهمات الفضائية أو في محطة الفضاء الدولية.

ستُسهم النتائج المحتملة للدراسة في مساعدة العلماء على فهم وظيفة أنسجة الفم في بيئة الجاذبية الصغرى، وبالتالي توفير بيانات هامة تتعلق بصحة الفم بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، ستُساهم في تطوير نماذج عالية الأداء للخلايا الجذعية، وذلك من أجل دراسة صحة الفم في الفضاء. وقد تؤدي نتائج الدراسة أيضًا إلى تطوير نماذج ثلاثية الأبعاد لأنسجة الفم، وإبراز قدرة بيئة الجاذبية الصغرى على تطوير علاجات جديدة للأمراض الوراثية.

تكشف هذه الدراسة المتعلقة بصحة الفم عن قدرة الإنسان على التكيف والمرونة، وتعزز التطورات البحثية الخاصة بمجال الصحة في الفضاء. ستضع نتائج هذه الدراسة أسس البحوث المستقبلية حول تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على صحة الإنسان، وسترسم بداية عصر جديد في طب الفضاء.

#بياناتحكومية

– انتهى –

Scan the code