دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– رغم سفره في أرجاء إندونيسيا لأكثر من عقدين، إلا أنّ الكاتب مارك إيفيلي ما زال يجد صعوبة في فهم الحجم الحقيقي، لأكبر دولة جزرية على هذا الكوكب والتنوّع الذي تتمتّع به
يُلّخص كتاب مارك إيفيلي الأخير، المعنون Kopi Dulu: Caffeine-fuelled Travels through Indonesia، رحلة طولها 15 ألف كيلومتر قام بها من طريق البر، والسكك الحديدية، والقوارب، والسير على الأقدام.
ووصف إندونيسيا بأنّها “أكثر دول العالم غير المرئية”.
تعتبر رابع دولة في العالم من حيث عدد السكان، وهي موطن نحو 10٪ من لغات العالم.
زار إيفيلي إندونيسيا للمرة الأولى عام 1995، وقاد رحلة استكشافية عبر جزيرة بورنيو. ومنذ ذلك الحين، سافر بمهام إلى جميع الجزر الرئيسية.
واستكشف بدوره حوالي 100 جزيرة أو أكثر من الجزر غير الموثّقة، وعددًا قليلًا من الـ12 ألف جزيرة، التي تمّ تصنيفها رسميًا بأنّها غير مأهولة بالسكان حتى اليوم.
وربما يخبرك المشكّكون أنه لا توجد مناطق غير مستكشفة في البلاد. لكنّ، إندونيسيا تقدم مستوى من المغامرة لا يضاهيه سوى عدد قليل من الدول
وزار إيفيلي معظم المناطق السياحية الشهيرة في البلاد، وعدد من المواقع الأخرى التي أصبحت معروفة، رغم أنها شهدت عددًا قليلًا نسبيًا من المسافرين الدوليين.
وبدوره، تحدث إلى الأشخاص في جميع أنحاء الجزر حول العدد الكبير من المخلوقات الأسطورية، والأرواح، والأشباح، التي يبدو أنها تحتل كل ركن من أركان هذا الأرخبيل الرائع.
ولا يزال الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة سولاوسي، الموطن التقليدي لشعب بوجيس، وهو مجموعة عرقية اشتهرت ذات يوم بقراصنها المرعبين.
واليوم، يواصل شعب بوجيس بناء مركبات سولاوسي الشراعية المهيبة والمعروفة باسم Phinisi.
أصبحت هذه السفن الطويلة جزءًا لا يتجزأ من السياحة بين العديد من الجزر النائية في إندونيسيا.
وتحل إندونيسيا في المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث التنوع البيولوجي (بعد البرازيل)، وتفتخر بوجود أنواع ثدييات لديها أكثر من أي دولة أخرى في العالم.
ومن أسواق الحياة البرية في شمال سولاوسي، إلى محميات النمور في جزيرة سومطرة والمحميات البحرية في واكاتوبي، تذكرك باستمرار بحقيقة أنّ قرابة ربع الثدييّات في إندونيسيا مصنّفة على أنها “مهددة”.