صحيفة المرصد : أوضح المتخصص في الشأن العقاري خالد المبيّض، حقيقة الجدل القائم بين العقاريين حول انخفاض العقارات .
وقال المبيض، خلال برنامج إم بي سي في أسبوع : ” هناك أمر مضحك، وهو أن الاقتصاديين المنادين بانهيار العقارات ليس لديهم إمكانية الشراء حتى إذا انهارت الأسعار، والمدافعين عن الأسعار ليس لديهم عقارات”.
تصحيح الأسعار
وأضاف : ” مشكلة التضخم ليست موجودة في السوق السعودي فقط، وهناك ارتفاع في أسعار مواد البناء في العالم كله”.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار العقار أمر لا يخدم الاقتصاد ولا المطورين العقاريين ولا المواطنين.
وتابع المبيض : ” أنا ضد من ينادون بالانهيار، لأن الانهيار أمر سلبي عل الاقتصاد، نحن نتحدث عن تصحيح والتصحيح هو أمر طبيعي في أي سوق”.
ارتفاع الفائدة
وأوضح المبيض : ” ارتفاع الفائدة، بالتأكيد يؤثر على أسعار العقار لأن معظم هذه العقارات كانت يتم شرائها عبر القروض البنكية”.
وأشار المبيض أن الارتفاعات التي حدثت في 2017 لن تتكرر، ويجب أن نكون متوازنين في عملية التوقعات لأن أي توقعات بانهيار أسعار العقار سيخوف ويخرج المستثمرين وهم المصدر الوحيد في توفير الوحدات السكنية.
ونصح المبيض من يستطع شراء منزله اليوم فليقم بشرائه، أما من يريد الاستثمار فعليه بالتأني في اتخاذ القرار.
انخفاض صفقات العقار
من جهة أخرى انخفض المعدل اليومي لعدد الصفقات العقارية في مخطط الخير في الرياض، من معدل 32 صفقة يومياً في يناير 2022، إلى معدل 7 صفقات يومياً في أغسطس 2022، علماً بأنه سجّل انخفاضاً كذلك من معدل 24 صفقة يومياً في أغسطس 2021 إلى معدل 7 صفقات يومياً في أغسطس 2022.
وأظهرت بيانات وزارة العدل انخفاضاً في قيمة الصفقات العقارية لشهر يوليو 2022 بنسبة 63.2%، مقارنة بالشهر الماضي يونيو 2022، حيث بلغ إجمالي قيمة الصفقات العقارية في السوق السعودي 9.5 مليار ريال، وانخفاض بنسبة 25.3% مقارنة بشهر يوليو من العام الماضي.
وبلغ إجمالي عدد الصفقات العقارية المنفذة في السوق السعودي في يوليو 11.190 صفقة، مسجلة انخفاضاً بنسبة 46% مقارنة بالشهر الماضي وانخفاضًا بنسبة 25.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي السياق نفسه، انخفضت أسعار قطع أراضٍ بحي الملقا شمال العاصمة للنصف مسجلة 3483 ريالاً للمتر الواحد، بعد أن بيعت العام الماضي بـ6 آلاف ريال للقطع نفسها متراجعة بما يقارب الـ42%.