نشرت في:
عناوين النشرة العلمية :- علم التشريح يكتشف شريانا إضافيا جديدا في ساعد الإنسان – مجرّة الشبح بدت بأجمل حللها بفضل تلسكوب جيمس ويب – منطقة نائية بأميركا الجنوبية ظهر فيها نوع جديد من العصافير
أثناء عمليات تشريح الجثث، تبيّن بشكل متزايد أنّ كثرا من البشر البالغين كانوا يتمتّعون بثلاثة شرايين في سواعدهم بدل شريانين اثنين. إلام تعود هذه الخاصيّة الفيزيولوجيّة؟
في قائمة غرائب علم التطوّر البشري، بتنا نلاحظ اختفاء ضرس العقل وانخفاضا في كثافة العظام وباتت تميل درجة حرارة الجسم إلى الانخفاض لتستقرّ في المتوسط عند حافة 36.6 درجة مئوية.
لكن التغييرات الفيزيولوجيّة الأخرى التي طرأت على بعض البشر هو أنّ سواعدهم تضمّ ثلاثة شرايين بدل اثنين. ثلاثون بالمائة من البشر الذين وُلدوا في نهاية القرن العشرين كانوا يتمتّعون بشريان إضافي في سواعدهم، مقابل 10% بالمائة فقط من البشر الذين كانوا بحدود العام 1880 يتمتّعون بشريان ثالث في الساعدين. هذا ما أفصحت عنه دراسة أسترالية صدرت نتائجها في مجلّة Journal of Anatomy . قد يصبح وجود ثلاثة شرايين في الساعد أمرًا طبيعيًا في عام 2100، بالاستناد إلى إفادة الدراسة الأسترالية.
في العادة، يكون الوعاء الزائد في الساعد من حيث المبدأ مؤقتا ويتمثل دوره في إمداد ذراع ويدّ الجنين بالدم. يتراجع الشريان الثالث في الساعد لصالح الاثنين الآخرين ويختفي في النهاية حتى قبل ولادة المولود الجديد. إنّ مؤلّفي الدراسة الأسترالية لم يتمكّنوا من إيجاد تفسير منطقي لظاهرة بقاء الشريان الثالث في الساعد، ما هو ليس إلاّ دليلا على أنّ التطوّر البشري يمكن أن يتصرّف بطريقة عمياء.
التلسكوب الفضائي جيمس ويب التقط تفاصيل جديدة لمجرّة ” Fantôme ” التي بدا شكلها حلزونياً في الصور المذهلة التي نشرتها وكالتا الفضاء الأوروبية والأميركية.
منذ إطلاقه إلى الفضاء في أواخر عام 2021 ودخوله الخدمة عملياً في تموز/يوليو الفائت، وفّر تلسكوب جيمس ويب ثروة من البيانات غير المسبوقة للعلماء، من خلال كشفه عن صور للمشتري ولعدد من السُدم وغيرها من المجرات البعيدة.
في آخر حصاد لتلسكوب جيمس ويب، أتاح لنا التعرّف على تفاصيل جديدة بشأن مجرّة Messier 74 التي يُطلق عليها مجرّة Fantôme، تلك المجرّة البعيدة عن الأرض 32 مليون سنة ضوئية. في الصورة الجديدة لمجرّة الشبح التي وفّرتها أداة MIRI الدارسة للأشعة تحت الحمراء المتوسطة، تظهر دوّامة تتوسّطُها دائرة زرقاء. كما ساعد التلسكوب في إظهار خيوط دقيقة من الغاز والغبار في الأذرع اللولبية المضيئة التي تمتد من وسط صورة مجرّة Fantôme. الناسا ذكّرت بأنّ التلسكوب الفضائي الشهير هابل الذي أطلق عام 1990 وما زال في الخدمة سبق أن رصد هذه المجرّة.
حاليا، يتمركز التلسكوب جيمس ويب الذي بلغت تكلفته عشرة مليارات دولار على بعد نحو 1,5 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض. وكان رصد هذا التلسكوب للمرّة الأولى من فترة قصيرة وجود ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية التي تضم الأرض.
في الطرف المتجمّد لأميركا الجنوبية، يعيش طائر صغير لم يُكتشف من قبل لكنّه يحفّز العلماء على دراسة الأماكن النائية في العالم.
في أرخبيل Diego Ramirez على بعد 100 كيلومتر من cap Horn في جنوب تشيلي، رصد علماء الطيور عصفورا جديدا هو Aphrastura subantarctique. يتميّز هذا الطائر الصغير الذي يزن 16 غراما بلونه البنّي وبأنّه مخطط بشرائط سوداء وصفراء وله منقار كبير يربك علماء الأحياء.
في الطرف المتجمّد من أميركا الجنوبية حيث عُثر على عصفور Aphrastura subantarctique لا توجد شجيرات ويخلو من الغابات، ومع ذلك نجح طائر الغابة هذا في البقاء على قيد الحياة في جنوب المحيط الهادئ.
عالم الأحياء بجامعة تشيلي Rodrigo Vasquez أفاد بأن الدراسات الجينية أكّدت أنّ الطير المكتشف حديثاً يختلف في طفرة عن بقيّة أنواع طيور rayadito الكلاسيكية، بالإضافة إلى اختلافات أخرى في الشكل والسلوك.
يمكن أن يصبح عصفور Aphrastura subantarctique رمزاً من شأنه أن يساهم في التعرف على جزر دييجو راميريز غير المعروفة.