التخطي إلى المحتوى

يتماشى “تيك توك” في خصائصه تماماً مع العصر “سريع التحوّل” الذي نعيشه حيث “لا شيء يدوم والأشياء تنبثق وتختفي بسرعة فائقة”.

  • ما مدى تأثير
    الصحة النفسية للمستخدمين…برعاية “تيك توك”

لم يعد خافياً على أحد تأثير شبكات التواصل الاجتماعية على الصحة النفسية للمستخدمين، ولكن صعود منصة “تيك توك” يُعدّ محطة بارزة في هذا السياق لما تُفرزه من سلوكيات سلبية على الصعيدين الفردي والجماعي.

وفي هذا السياق، أظهر استطلاع رأي أجرته منظمة YouGov أن 54% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “يخشون أن يتمّ الحكم عليهم بشكلٍ سلبي من قبل الأصدقاء والعائلة عند الحديث بشأن صحتهم النفسية”.

وقال 65 % من المشاركين في الاستطلاع أن صحتّهم النفسية لا تقلّ أهمية عن صحتهم الجسدية.

لكن نقطة التحوّل المهمة في الاستطلاع هي استعداد 59 % من الفئة العمرية ما بين 35 إلى 44 عاماً التعبير عن صحتهم النفسية من خلال وسائل التواصل الاجتماعية.

ووفقاً لهذه الأرقام، أعلنت “تيك توك” إطلاق حملة للصحة النفسية من خلال “بناء مساحة داعمة حيث يشعر مجتمع المنصة بالقدرة على التعبير عن نفسه بشكلٍ صادق”.

ولم تتطرق المنصة الاجتماعية المثيرة للجدل إلى شهادات علمية لعدد كبير من علماء النفس حول أضرار الإدمان على استخدام تطبيقاتها.

ويتماشى “تيك توك” في خصائصه تماماً مع العصر “سريع التحوّل” الذي نعيشه حيث “لا شيء يدوم والأشياء تنبثق وتختفي بسرعة فائقة”.

 وقد تم تصميم التطبيق لتحفيز هذه النزعة الاستهلاكية “الآنية” لدى المستخدمين الذي يفوق عددهم المليار. ولعلّ أبرز أسلحة التطبيق الصيني تكمن في خوارزمياته التي تتيح لأي شخص لا يمتلك حتى عدداً كبيراً من المتابعين أن ينشر محتوى “بشكل فيروسي”، بمعنى أن يُطلق صيحة جديدة بغض النظر عن مدى تفاهة محتوى هذه الصيحة أو أضرارها وتداعياتها وخطورتها ونتائجها.

ويكفي أن تنقر على أيقونة التطبيق لتشتغل مقاطع الفيديو تلقائياً على عكس تطبيقات التواصل الاجتماعية الأخرى، إذ أن “تيك توك” قد تمّ تصميمه لتشاهد مقاطع الفيديو إلى ما لا نهاية. و أن تشاهد بضع ثوان من أي مقطع فيديو كي يحدد الذكاء الصناعي المدمج في التطبيق اهتماماتك وما يمكن أن يثير انتباهك.

Scan the code