(CNN)– أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الثلاثاء، على سؤال بشأن تعليقه على انتقاد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، استخدام احتياطات النفط الاستراتيجية “للتلاعب بالأسواق”، بقوله إنه “ليس لدي تعليق على ذلك”.
وأضاف برايس، خلال مؤتمر صحفي: “لقد كان اقتراحنا دائما هو أن العرض يحتاج إلى تلبية الطلب، وفي النهاية، أعلن السعوديون ومجموعة (أوبك بلس) خفض الإنتاج”.
وتابع: “الرئيس (الأمريكي جو بايدن) اتخذ خطوات قبل الإعلان لتوضيح أننا سنفعل كل ما في وسعنا للتأكد من أن العرض مناسب للطلب، وجزء من ذلك يتعلق بالإنتاج المحلي، وبالاستفادة من احتياطي النفط الاستراتيجي، وبالعمل عن كثب مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم”.
كان وزير الطاقة السعودي، صرح على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة السعودية، الثلاثاء، بأن بلاده قررت أن تتعامل بـ”نضج” تجاه توتر العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، بعد الخلاف حول قرار مجموعة أوبك بلس بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا.
وأضاف: “سنورد النفط إلى كل من يحتاج منا… ولمن من واجبي التحذير من استخدام الاحتياطات الاستراتيجية”،قال إن استخدام احتياطات النفط الاستراتيجية قد يكون مؤلمًا خلال الأشهر المقبلة، وأشار إلى أن “الجميع يتحدث عن ركود ومن المهم التحوط للأسوأ”.
واعتبر المسؤول السعودي أن أزمة الطاقة الحالية “قد تكون الأسوأ”، وأن بلاده تتواصل مع العديد من الحكومات الأوروبية بشأنها ولضمان تلبية احتياجاتها.
وأكد أن المملكة هي أكثر مورد للنفط يمكن الاعتماد عليه، لافتا أن صادرات شركة أرامكو إلى أوروبا بلغت 950 ألف برميل نفط في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ويوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي إطلاق 15 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، في محاولة لتخفيف حدة ارتفاع أسعار الطاقة وتصاعد معدلات التضخم.
ووصل المخزون النفطي الطارئ إلى أدنى مستوى له منذ يونيو/حزيران 1984، حيث انخفض بمقدار الثلث تقريبًا منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير/كانون ثاني 2021.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بشأن سؤال عن المستجدات المتعلقة بشأن مراجعة العلاقة مع السعودية إن “هذه علاقة تم بناؤها على مدار عقود على أساس من الحزبين، لذا فإن الرئيس، وزير الخارجية، سوف يتصرفون بشكل منهجي واستراتيجي في تحديد الخطوات التالية، وفي النهاية سيقرر الرئيس كيف تبدو تلك الخطوات، وسيأخذ وقته للقيام بذلك بشكل استراتيجي ومنهجي مع الشركاء والحلفاء والسعوديين أيضا”.
وأضاف: “لقد لاحظنا منذ قرار أوبك بلس أن السعودية صوتت ضد روسيا في الأمم المتحدة وتعهدت أيضا بتقديم 400 مليون دولار لدعم إعادة إعمار أوكرانيا واحتياجاتها الإنسانية، وهذه الخطوات، بالطبع ، لا تعوض عن خفض الإنتاج الذي تم الإعلان عنه، لكنها جديرة بالملاحظة، وسنراقب ما ستفعله المملكة خلال الأسابيع المقبلة، وهذا بدوره سيفيد في مشاوراتنا و في النهاية قرار الرئيس”.
وردا على سؤال متعلق بتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأسبوع الماضي، عن جنرالات أمريكيين متقاعدين شغلوا وظائف في حكومات أجنبية من بينها الحكومة السعودية حيث قدموا مشورة إلى وزارة الدفاع السعودية، فهل سيتم وقف التصريح بالعمل على ضوء مراجعة العلاقات مع السعودية؟
قال برايس: “سأضطر إلى إحالتك إلى وزارة الدفاع للحصول على تفاصيل حول ما يسمى بشأن عملية التوظيف لدى الحكومة الأجنبية، لكن كما أشرت إلى أن وزارة الخارجية لها دور في هذه العملية، فنحن نراجع طلبات التوظيف لدى حكومة أجنبية من قبل جنود الاحتياط أو المتقاعدين العسكريين بعد المراجعة وزارة الدفاع”.
وتابع: “نحن نتخذ قرارا بشأن كل طلب بشكل فردي بناء على كيفية ارتباط التوظيف المقترح مع حكومة أجنبية بالعلاقات الخارجية للولايات المتحدة وتعزيزها، ونأخذ في الاعتبار المخاطر والفوائد المحتملة، ونتخذ قرارًا في النهاية على هذا الأساس”.