التخطي إلى المحتوى

وقد انطلقت صباح الاثنين بمؤازرة الجيش اللبناني، عمليات البحث من قبل الغواصة الهندية عن موقع “زورق الموت” الذي غرق في أبريل الماضي قبالة شاطئ طرابلس على عمق 470 متراً، وكان يقل حوالي 80 مهاجرا إلى أوروبا تم إنقاذ مجموعة منهم وبقي 35 منهم في عداد المفقودين.

وعلم موقع “سكاي نيوز عربية” أن “الضابط المسؤول عن تنفيذ العملية اتخذ القرار بالعودة من عرض البحر بعد حالات الإغماء للإعلامين المواكبين للعملية بسبب الحر الشديد الذي تشهده البلاد”.

وقالت المعلومات إنه “تعذّر إنزال الغواصة بسبب شدّة الرياح ومن المتوقّع إعادتها إلى مرفأ طرابلس”.

وكان الجيش اللبناني أعلن، الاثنين، عن انطلاق عمل الغواصة التي وصلت إلى لبنان قبل أيام قبالة مدينة طرابلس شمال البلاد، بعد نحو 4 أشهر من غرق القارب الذي كان يقل عشرات المهاجرين من الجنسيتين السورية واللبنانية بعد أن غرق الزورق في 23 أبريل الماضي ويتم البحث عن 35 حوالي جثة لا تزال في البحر.

الجيش اللبناني

وخلال مؤتمر صحفي، أوضح قائد القوات البحرية في لبنان، العقيد الركن هيثم ضناوي قبل انطلاق الغواصة صباح الاثنين عن تفاصيل مهمة غواصة الإنقاذ.

وقال ضناوي: “تتحضرالغواصة لتنفيذ البرنامج المطلوب منها والعملية هي نتيجة تضافر جهود من قبل المواطنين اللبنانيين، مدنيين وعسكريين، يعملون كفريق واحد في سبيل انتشال المركب  الغارق على عمق 470 مترا وعلى متنه عدد من المفقودين”.

وأضاف الضابط في الجيش اللبناني: “يبلغ طول الغواصة 5.68 متر، وعرضها 2.24 متر، وتصل إلى عمق 2180 مترا وطاقمها الذي يقوم بتشغيلها مؤلف من 3 أشخاص”.

وأوضح أنه “لمواكبة مهمة الغواصة، أنشأت القوات البحرية غرفة عمليات خاصة لهذه المهمة تسمح بمتابعتها بدقة”.

بدوره، قال النائب اللبناني الشمالي اللواء أشرف ريفي في مؤتمر صحفي على متن الزورق المواكب: “نحن بمساعدة مهمة عسكرية بدأنا بمحاولة انتشال شهداء الزورق”.

وختم: “التركيز يتم على العثور على مكان غرق الزورق وتصويره من كافة الجوانب لإنجاز التحقيق التي يقوم به الجيش”.

المغامرة “مستمرة”

وفي سياق آخر، قال الصحفي رائد الخطيب المواكب للعملية من مدينة طرابلس لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “الغواصة بدأت عملها بحثا عن الزورق وجثامين الضحايا صباح الاثنين بمواكبة أكثر من 100 وسيلة إعلامية أجنبية وعربية ومحلية على متن زورق خاص برفقة الجيش اللبناني”.

 ويرى الخطيب أن “من واجب الدولة كشف المسؤولية الكاملة عن غرق الزورق ومحاسبة من تسبب بغرق الضحايا”.

وأضاف أن “معظم الغارقين من عائلة دندشي وعائلات فقيرة أخرى في طرابلس”

وكشف الخطيب عن استمرار زوارق الهجرة بالانطلاق من طرابلس وقال “من المؤسف أن الشاطئ الشمالي لا يزال يشهد انطلاق الزوارق في رحلات الهروب.

وفي أول شهر أغسطس الجاري انطلقت رحلة مشابهة، ولا تزال الزوارق تقل المهاجرين على الرغم من الصعوبات التي يعانون منها”.

ونقل الخطيب عن أحد المهاجرين قوله أن ” التعامل مع ركاب قوارب الهجرة من “تجار الموت” يتم بأسلوب فظ، وغالباً ما يرمون على الشواطئ اليونانية دون ملابس أو طعام ريثما يتم إلقاء القبض عليهم من قوارب خفر السواحل في اليونان”.

وأضاف أن المهاجرين غالبا ما يتعرضون للخداع ودفع المزيد من الأموال مع وعد بالوصول إلى إيطاليا ليجدوا أنفسهم على شاطئ اليونان ويقعوا في أيدي خفر السواحل”.

يذكر ان بيان الجيش اللبناني لم يحدد موعدا جديدا لاستئناف عملية البحث عن المفقودين في البحر.

Scan the code