والعملاتُ المعدنية من فئة 250 و500 ليرة، والتي كان يتمُ تداولُها كثيرا في السابق، كانت تتراوح قيمتُها سابقا بين 16 و33 سنتاً أميركيا، واليومَ تقترب في قيمتها من الصفر، لكنّ ريما الصمد، صاحبةَ متجرِ الأزياء وصانعةَ الحلي نسرين حفار، وجدتا طريقةً للانتفاعِ بها.
وقالت صانعةَ الحلي نسرين حفار لسكاي نيوز عربية: “قيمتها عندنا كبيرة جدا، ونحن لا نريد أن يضيع هذا الشيء، فهي جزء من حياتنا، لذا لن نرميها أبدا”.
وتستخدمُ نسرين وريما العملاتِ المعدنية في صنعِ الأساور والأقراطِ وسلاسلِ المفاتيحِ والأزرار وغيرِها من الحلي، وقالت صاحبةُ متجرِ الأزياء إنها فخورةٌ بتحويلِ تلك العملاتِ المعدنية التي فقدت قيمتَها إلى أشياءَ ذاتِ قيمة.
وقالت ريما الصمد، صاحبةَ متجرِ الأزياء: ” في ظرف سنة واحدة، خسرنا قيمة مادية كبيرة لعملتنا، لهذا أحببت أن أدعمها وأبيعها كأسسوار”.
ويُباع سوارٌ بسيطٌ مصنوعٌ من عملةِ 250 ليرةٍ لبنانية بقرابةِ الأربعةِ دولارات، وفقدت الليرةُ اللبنانية أكثرَ من 95 في المائة من قيمتها منذ انزلاقِ لبنان في أزمةٍ ماليةٍ قبلَ ثلاثِ سنوات، ويتم تداولُ الدولار حاليا عندَ نحو 39 ألفا في السوقِ الموازية.
وفي بيروت، يحتفظ أنطوان صعب صاحبُ محلِ بقالةٍ بالعملات المعدنيةِ على طريقتهِ الخاصة، وقال إنه لم يعدْ يستخدمُها في المعاملات التجارية لكنه يحتفظُ بها في خزانة لأطفالهِ وأحفادهِ للذكرى.
وقال أنطوان صعب لسكاي نيوز عربية: “بالنسبة لعملة الحجر، فقد توقفنا عن استعمالها بآخر أشهر، واحتفظنا بها كي نريها لأولادنا وأحفادنا ونخبرهم عن عملتنا التي كنا نستخدمها”.
اليوم ينتظر كلُ لبنانيٍ فرجا يُخرجُ البلادَ من أزمتِها الصعبة ويعودُ ولو قليلاً بالليرةِ اللبنانية إلى مستوياتٍ قريبةٍ من السابق على الأقلِ.