فلطالما انشغل خبراء التغذية في تحديد الأنماط الغذائية والحميات المناسبة، لضمان صحة الإنسان وطول عمره، وفي هذا الإطار، دحض باحثون من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة نتائج دراسات سابقة، قائلين إنها ارتكزت على منتج غذائي معين فقط، من دون النظر على التجربة الغذائية بشكل عام.
وقد وصفت الدراسة الجديدة التغذية السليمة بالأمر المعقد، حيث أُجريت على أكثرَ من 1500 شخص، تراوحت أعمارُهم ما بين 67 و84 عاما.
قد استغرق فحص عيّنة الدراسة أربع سنوات لمعرفة ارتباطِ تناول الأغذية بالشيخوخة، وتم التواصل إلى أن التوازن في تناول جميع العناصر الغذائية هو الأكثر مناسبة للبشر على اختلاف أعمارِهم، كما أن النظام الغذائي الغني بالبروتين قد يسرع عملية الشيخوخة في وقت مبكر من الحياة، لكن يكون أكثر فائدة لدى كبار السن.
كما كشفت الدراسة أن الكثير من أنظمتنا الغذائية تعتمد على وجود فيتامين “E” وفيتامين “C”، وأكدت أن فعاليتها ترتبط عادة باستهلاك هذه الفيتامينات معا، ورغم ما تقدمه الدراسة من نتائج جديدة، فإن خبراء يصفونها بالمبدئية، وبأنها بحاجة إلى سياقات بحثية أخرى.
الثلوث الخارق: النشاط البدني والشغف والعلاقات الاجتماعية
وقد افترض علماء نرويجيون ثلاث عوامل لإبقاء الدماغ بصحته وقوته مع التقدم في العمر، وهي النشاط البدني والشغف والعلاقات الاجتماعية، فمختلف أعضاء الجسم بحاجة لتمارين منتظمة من وقت لآخر، ولعل أبسطها رياضة المشي التي تطور الجهاز العصبي المركزي وتساعد على إبطاء شيخوخة الدماغ.
ولاحظت الدراسة أن كبار السن الذين يحرصون على ممارسة التمارين الرياضية بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، قد زاد عندهم نشاط الناقلات العصبية، أما العلاقات العاطفية والأسرية، فتحفز قدرات الفرد العقلية من خلال عوامل بيولوجية معقدة تمنع تلف الدماغ.
كما أكدت هذه الدراسة النروجية أن الشغف نحو تعلم أشياء جديدة يساعد على تطوير الشبكات العصبية للدماغ.