بالنسبة لأولئك الذين لاحظوا علامات اليأس وفقدان القوة، أو الذين يعرفون من التجربة أن مثل هذه الحالة يمكن أن تأتي، أوصى الطبيب النفسي باتخاذ بعض الخطوات مسبقاً.
في الخريف، تصبح الأيام الدافئة أقل فأقل، وتكون مدتها أقصر. في هذا الوقت، يبدأ الكثيرون في الشعور باللامبالاة وفقدان الطاقة ومشاكل النوم. مع مثل هذا المزاج، من الصعب التركيز على العمل وحتى التواصل مع الأحباء.
وأشار عالم النفس دينيس خاكيموف إلى أن اكتئاب الخريف هو رد فعل شائع للجسم على تغيير الموسم، ومعه إعادة هيكلة النظم الحيوية. يمكن أن يحدث هذا بسبب عدد من الأسباب، طبيعية ونفسية.
وقال: “الطقس الممطر والرطب يؤدي إلى انخفاض المناعة. وبالتالي تزداد احتمالية الإصابة بنزلات البرد وتفاقم الأمراض المزمنة. يؤدي تقليل ساعات النهار إلى انخفاض في إنتاج فيتامين د، والذي لا يسعه إلا التأثير على حالة الجسم. بشكل عام، عندما يحل الظلام مبكراً، يقل النشاط”.
ترجع الأسباب النفسية إلى الانتقال من صيف مشرق ودافئ مليء بالانطباعات إلى الخريف، والذي يرتبط بالذبول وقرب الشتاء.
يجب أيضًاً أن نولي اهتماماً خاصاً للتغذية. يحتاج الجسم بشكلٍ خاص إلى الفيتامينات والمعادن. على سبيل المثال، يمكن تعويض نقص فيتامين (د) بالأسماك الدهنية والزبدة والجبن. تعتبر منتجات الألبان والموز والمكسرات والفواكه والخضروات مصادر جيدة للسيروتونين أو هرمون السعادة.
وأضاف: “لا تنس النشاط البدني. أي نشاط يمكنك القيام به سوف يساعدك. حتى الجمباز البسيط يزيد من تدفق الأكسجين إلى الدماغ، ما يساعد على تحسين عمله، وكذلك إنتاج الإندورفين – وكلما زاد، كان المزاج أفضل. بالإضافة إلى ذلك، عند ممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية أو في المسبح، أو الذهاب للركض، فإنك تحول انتباهك من الطقس إلى التمرين”.
في الخريف، يجب أن تمارس هواياتك المفضلة، وتشاهد الأفلام والبرامج التلفزيونية، وقراءة الكتب. من المهم أيضاً ألا تفقد الاتصال بالأقارب والأصدقاء، بل على العكس من ذلك، قضاء أكبر وقت ممكن معاً.
إذا استمر المزاج المكتئب لفترة طويلة، فمن الأفضل اللجوء إلى مساعدة المتخصصين.