ندّد نديم شرفان، مؤسّس فرقة “ميّاس” ومصمم رقصاتها، بعد الفوز في نهائي برنامج “أمريكا غات تالنت”، بالطبقة السياسيّة اللبنانيّة، داعيًا منذ لحظة وصوله إلى بيروت، الجمعة، إلى قيام “ثورة” في لبنان.
واستقبل عشرات من أقارب الراقصات، الفرقة بالورود في مطار بيروت. وتسمّر آلاف اللبنانيّين أمام شاشات التلفزيون لمتابعة وصول الفرقة التي شكّلت مصدر فخر لهم، في وقتٍ تعصف ببلادهم أزمة اقتصاديّة وسياسيّة غير مسبوقة.
وقال شرفان لوكالة فرانس برس في المطار: “نحن لسنا في حاجة إليكم (السياسيين). نحن فرقة ميّاس استطعنا رفع اسم لبنان من دونكم”، معبّرًا عن استياء اللبنانيّين جرّاء الوضع السياسي في بلادهم.
وأضاف شرفان قوله إنّ المواطنين “يجب أن يُحطّموا البنوك كلّها وأن يقلبوا البلاد رأسًا على عقب، وأن يقلبوا الطاولات على رؤوس جميع السياسيّين”.
استغراب وسخرية
وقد أثار إعلان مؤسس فرقة “مياس” عن رغبته في القيام بثورة في لبنان إلى كثير من الجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي.
واستغرب علي أبو خضر من دعوة فرقة فنية استعراضية إلى “ثورة وفوضى واقتحام البنوك وقتل الرؤساء”، متسائلا في تغريدته عبر تويتر: “أين الفن ولبنانهم الجميل؟”.
وتابع أبو خضر مشككا في دعم اللجنة الأمريكية للحصول على الفوز، “كي يستمروا في تأزيم الوضع والضغط بمحاربة الشرفاء ولو بالسراويل العارية”، على حد تعبيره.
من جانبه، ردّ أدهم على الدعوة إلى ثورة في البلاد قائلا: “هيا بنا يا قوم فقد صنعوا لكم قيادة”.
وتعليقا على قيمة الجائزة التي فازت بها الفرقة بعد حصدها المركز الأوّل فضلًا عن فرصة أتيحت لها لتقديم عرض في لاس فيغاس، غرد نعيم حلواني ساخرا: “سلامة (رياض سلامة هو حاكم مصرف لبنان الحالي) يهنئ فرقة ميّاس بكسبها مليون دولار ويقول لهم: عالقد، إجوا بوقتن”.
وشكّل انتصار الفرقة لحظة نادرة من الوحدة في لبنان الذي يُعاني أسوأ أزماته منذ تأسيسه. وفي مؤشّر إلى تزايد السخط الشعبي جرّاء الوضع في البلاد، اقتحم مودعون لبنانيّون الجمعة خمسة مصارف على الأقلّ في مواقع مختلفة، في محاولات لاسترداد جزء من ودائعهم، ضمن حلقة جديدة من الحوادث المماثلة.
وتابع شرفان قوله متوجّهًا إلى الطبقة السياسيّة: “واجبكم إطعام الناس الجائعة وتأمين الكهرباء”.