نظَمت جمعية «كلّنا الإمارات»، وبالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، ملتقى بعنوان «الشباب روّاد التغيير»، شارك فيه نخبة من شباب الوطن، وتناول عدداً من المحاور، من أبرزها (استشراف القيادة الرشيدة لمستقبل الشباب) و(التنمية المستدامة للشباب).
وتحدث في الملتقى، الذي عقد بتقنية «الاتصال المرئي» وترجم إلى لغة الإشارة، وقدمه الإعلامي مروان الحل، المهندس محمد الشامسي، المنسق العام لمجلس دبي للشباب، وأول فاحص معتمد لآثار الأسلحة والآلات خارج أمريكا الشمالية، وأسماء البلوشي، عضو مجلس دبي للشباب، عضو جمعية المستشرفين المحترفين، وترجم أوراق عمل الملتقى إلى لغة الإشارة، الخبير بشير البهلولي.
وحظي الملتقى الذي استمر لمدة ساعتين بحضور مكثف لعدد كبير من الشباب من أبناء دولة الإمارات ودول مجلس التعاون، وتميز بحضور لافت للشباب أصحاب الهمم.
ورحب الدكتور سعيد العامري، عضو مجلس إدارة الجمعية بالمشاركين والحضور، ونقل إليهم تحيات سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الجمعية، والشيخ مسلم سالم محمد بن حم العامري، رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء مجلس الإدارة، وتمنياتهم للجميع بالتوفيق في هذا الملتقى وتحقيق الأهداف المرجوّة.
وأكد أن دولة الإمارات، أولت عناية خاصة للشباب، منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلى أن وصلوا للفضاء وأصبحوا ركائز وأعمدة المؤسسات والدوائر كونهم اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وأهم عناصر التنمية.
وأشار إلى اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتنمية الشباب ومنحهم الدعم الكبير.
وتوجه بالشكر إلى مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لتعاونهم البنّاء مع الجمعية وفعالياتها ومبادراتها. كما توجه بالشكر إلى المشاركين والحضور، وتمنّى لهم التوفيق والنجاح.
وركّز المتحدثان في الملتقى على اهتمام المغفور له الشيخ زايد؛ حيث أكد دائماً أن الشباب ثروة الوطن الحقيقية ودرع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها.
وركزا على مناسبة استقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفداً من الشباب الذين يمثلون مختلف الجهات وتهنئتهم بمناسبة اليوم العالمي للشباب، ودعوة سموه الشباب إلى التمسك بالقيم والعادات والثوابت الأصيلة.
وتحدثا عن الاستراتيجية الوطنية للشباب، وأضاءا على مركز الشباب العربي، الذي أنشئ بقرار مجلس الوزراء عام 2017، بتوجيهات سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وأبرز مشاريع المركز.
وأشادا بقرار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعيين سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لمركز الشباب العربي، وتأكيد سموّ الشيخ ذياب، السير على النهج نفسه، في تمكين الشباب.
خرج الملتقى بعدد من التوصيات وهي:
إضافة مجالس طلبة الجامعات ضمن مجالس الشباب المعتمدة, تحفيز المؤسسات بجوائز أفضل بيئة داعمة للشباب, التطوع والمسؤولية المجتمعية وجعلها من المهارات الحياتية في مناهج التعليم, إنشاء مجالس للتجار الشباب وتفعيلها في الدولة, البحث في إمكانية ربط المشاريع الشبابية في الدول العربية, تأسيس جيل بمناهج مهنية وحرفية استعداداً لريادة الأعمال, إدراج مادة الاقتصاد في مناهج التعليم والتركيز على الاقتصاد الرقمي.