أشار النائب مارك ضو إلى أن “خلوة أمس تمحورت بشكل أساسي حول الاستحقاق الرئاسي وكان الاتفاق على خطوط عريضة للتحضير لمبادرة تضم نقاطا اساسية”. وقال: “نعمل على طرح مبادرة ترسم اطار أولويات العهد المقبل لننشئ حاضنة سياسية له تعيد دور رئيس الجمهورية كحكم بين الرئاسات”.
أضاف عبر إذاعة “لبنان الحر”: “للاستحقاق الرئاسي خطورة ودقة تجعل النواب التغييريين يتوحدون ليكون لديهم صوت واحد”.
واعتبر أن “هناك تطورا لطريقة مقاربة الأمور لدى النواب التغييرين، فنحن الأقرب في وجهات النظر فيما بيننا ولكن نتمايز في بعض الملفات لأننا لسنا حزبا حتى في موضوع السلاح، لن نطرح مرشحا تغييريا من فريقنا فقط، بل سنفتح من خلال مبادرتنا حوارات مع كتل أخرى للتوصل الى نقاط مشتركة”.
ولفت إلى أن “سلاح الحزب كان له اكثر من تأثير على الوضع اللبناني وهناك مسؤولية مباشرة له في اكثر من ملف، ولكن هناك ضرورة لمقاربة الاصطفافات السياسية ببعدين أساسيين: السيادي والاقتصادي وسأضيف بعدا ثالثا يعني النواب التغييريين وهو النظام المدني أي الانتهاء من مسألة حقوق الطوائف”، موضحا أن “النائب أسامة سعد لم يحضر اللقاء لأنه يعتبر أن الحوار يجب الا يكون مفتوحا كي لا يفهم كاصطفاف سياسي ونتفهمه، اما النائب عبدالرحمن البزري فينتظر نتيجة اللقاء لنبلغه بها والدكتور شربل مسعد كانت لديه مهمة طبية ولم يستطع الحضور”.
ورأى أن “المحبة المفرطة من الحزب التقدمي الاشتراكي الى حزب الله ستنسحب كما يبدو على الانتخابات الرئاسية، وأولويته اخراج مرشح مناسب لاستمرار التوازنات ضمن المنظومة”.
وشدد على أنه نال نسبة كبيرة من أصوات اللبنانيين المغتربين. وقال: “لا اعتقد انني نلت أصواتا مدروسة من الحزب التقدمي الاشتراكي لأنني كنت الأول في كل قضاء عاليه إلا أن لدي تواصلا داخل المجلس مع نواب الاشتراكي كما مع كل الكتل، ولكن لا حوار سياسيا معه كحزب”.
وعن توصيف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لرئيس عتيد قال: “أنا شخصيا اتوافق معه بالعناوين العريضة وقريب منه، ولكن من الممكن ان نختلف بآلية إدارة الموضوع”. ولفت إلى أن هناك تواصلا مع حزب القوات اللبنانية في المجلس وهم اجتمعوا في جلستين وناقشوا الملفات، وفي بعض الملفات كاستقلالية القضاء هم على تنسيق باللجنة الفرعية مع النائبين جورج عقيص وجورج عدوان. وقال: “في الأماكن التي هناك مصلحة عامة ننسق طبعا لانهم فاعلون في المجلس”.
وفي ملف الاستحقاق الرئاسي، شدد على أنهم كنواب تغييريين مع فكرة أن تتجمع المعارضة، ولكن لا اتفاق حتى الآن بين النواب التغييريين على تموضع القوات اللبنانية. وقال: “لا اعتقد اننا سنختلف مع القوات على مواصفات الرئيس ولكن علينا ان نرى ان كنا نتوافق على شخص الرئيس. فعليا القوات هي الكتلة المسيحية الأكبر وليس التيار الوطني الحر خصوصا وأن حزب الله جير لحليفه أصواتا كثيرة، وبالتالي ما يدعيه باسيل بأنه الكتلة المسيحية الاكبر فتوة جديدة منه، فلولا ضغوط حزب الله ومساعدته لكان خسر مقاعد عدة واعتقد انه كان نال بقوته الذاتية أكثر من تسعة نواب”.
أضاف: “سنعلن مبادرتنا بداية أيلول، لا فيتو مسبقا على الحوار مع أي أحد ولكن اعتقد أن مواقفنا ومواقف الافرقاء الآخرين ستغربل هذه اللقاءات”.
وأشار إلى أن قائد الجيش العماد جوزيف عون ليس خيارا رئاسيا لهم كتغييريين، لانه يحتاج الى تعديل دستوري، “ونحن ضد أي تعديل الآن، 99.99% سليمان فرنجية ليس خيارا أيضا اما فجبران باسيل فـ100%، وسنطرح ميشال معوض ونعمة افرام كاسمين للبحث”.
وقال: “تعطيل نصاب جلسات انتخابات الرئاسة حق لنا إذا رأينا اننا بحاجة الى مزيد من المشاورات، وذلك طبعا قبل انتهاء المهلة القانونية فقط أي قبل 31 تشرين الأول”.
واعتبر أنه “إذا بقي عون في القصر يوما واحدا خارج ولايته فهذا يسمى احتلالا لموقع رئاسي”. وقال: “عون أكد أمامنا كنواب تغييريين انه سيغادر قصر بعبدا مع انتهاء ولايته”.
وأشار إلى أن “مسألة تشكيل الحكومة ابعد من قضية تبديل حقائب، فهناك عملية استهداف للعهد والتيار في الأشهر الأخيرة له فيما ميقاتي باق باق لذا رفع السقف لانه لا يريد تشكيل حكومة جديدة ويحاول زيادة رصيده الشعبي خصوصا على الساحة السنية، وإذا انتخب رئيس حكومة في العهد المقبل نوافق عليه ومن الممكن ان نشارك في الحكومة”.
وقال: “عندما يقول حزب الله إن كل ما يتعلق به مرتبط بايران لا يمكن ان نصدق ان لا علاقة للاتفاق النووي بترسيم الحدود البحرية، ومن المؤكد ان أي إطلاق لمسيرات تابعة لحزب الله، إيران على علم بها”.
وختم ضو: “نؤيد وكذلك الكتائب تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق في انفجار المرفأ، فيجب الوصول الى الحقيقة ولو بعد سنوات”.