وأحبت الملكة قلعة بالمورال المترامية الأطراف، التي تبلغ مساحتها 50 ألف فدان، ووصفتها بأنها “فردوس المرتفعات“، لكونها تقع في منطقة مرتفعة
وتقع القلعة في مقاطعة أبردين، شرقي اسكتلندا، وتطل على بحر الشمال وفيها مناطق ساحلية وجبلية.
وواصلت العائلة الحاكمة إضافة المباني والأراضي للقلعة، ومع حلول عام 2022، أصبح عدد المباني داخلها حوالى 150 مبنى.
وكانت القلعة منزل العطلات الاسكتلندي للعائلة المالكة منذ أن اشتراه الأمير ألبرت للملكة فيكتوريا في عام 1852، وتم توارثه عبر الأجيال.
وكان تقليد الملكة إليزابيث الثانية أن تقضي جزءا من الصيف في القلعة، ولم يكن هذا العام مختلفا، ولكن مع تدهور صحتها، انتهى الأمر بالملكة البريطانية البالغة من العمر 96 عاما بأخذ أنفاسها الأخيرة في أكثر الأماكن المحببة بالنسبة لها.
وتعود بالمورال من الناحية الفنية إلى القرن الخامس عشر، ولكن العديد من الإضافات والتجديدات على مر السنين حولت المنزل إلى مكان بعيد من حيث الشكل عن الإصدار الأصلي.
ويسيطر اللون الأخضر على معظم التصاميم بداخلها، بشكل يتماشى مع الطراز الاسكتلندي التقليدي، بالإضافة لوجود مدافئ رخامية مغطاة بالمرايا، وكراسي منجدة، والكثير من الكتب المكسوة بالجلد.
وفي حين أن المساكن الملكية الرسمية مثل قلعة وندسور وقصر باكنغهام مملوكة لشركة “The Crown Estate”، فإن بالمورال هي ملكية شخصية للملكة إليزابيث الثانية بالوراثة.
وفي آخر ظهور علني للملكة، قبل يومين من وفاتها، استقبلت إليزابيث الثانية في القلعة،ليز تراس، بعد تكليفها بمهمام رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، وذلك كسرا لتقليد عمره عقود، إذ كانت تلتقي برئيس الوزراء الجديد في قصر باكنغهام.