اتخاذ القرار
إضافة إلى طرح أسهم واحدة من أكثر الأسماء شهرة في صناعة السيارات للمستثمرين، فإنّ الاكتتاب العام الأولي سيُعيد سلطة مهمة لاتخاذ القرار لعائلة “بورشه–بيش” (Porsche-Piech)، التي فقدت السيطرة على شركة صناعة السيارات الرياضية منذ أكثر من عقد بعد فترة زمنية طويلة من صراع الاستحواذ مع “فولكس واجن”.
لمراعاة مصالح عائلة الملياردير، التي تمتلك 53% من أسهم التصويت في “فولكس واجن” عبر شركة “بورشه أوتوموبيل هولدينغ” (Porsche Automobil Holding SE) المدرجة بشكل منفصل، فإن الاكتتاب في شركة “بورشه” يتسم بالتعقيد، وقد أثار مخاوف تتعلق بالحوكمة تعكس تلك المتعلقة بالهيكل المعقّد لـ”فولكس واجن”.
“فولكس واجن” تستبعد “دويتشه بنك” من قيادة أحد أكبر الاكتتابات الأولية في ألمانيا
سيتمكن المستثمرون من الاكتتاب في 25% بالأسهم الممتازة في “بورشه”، التي لا تتمتع بحقوق التصويت. وستشتري العائلة 25% بالإضافة إلى أحد الأسهم العادية لشركة “بورشه” مع حقوق التصويت، مما يعني أنهم سيحصلون على حصة أقلية معارضة ومؤثرة في القرارات الرئيسية المستقبلية.
وافقت العائلة على دفع علاوة بنسبة 7.5% فوق النطاق السعري للأسهم المفضلة، وتخطط لتمويل عملية الاستحواذ بمزيج من رأس مال الديون يصل إلى 7.9 مليار يورو وتوزيعات أرباح خاصة تدفعها “فولكس واجن”.
تقول شركة صناعة السيارات إن العائدات المتأتية من الطرح ستساعد “فولكس واجن” في تمويل التحول إلى صناعة السيارات الكهربائية والاستثمارات في البرمجيات.
على الرغم من زيادة الاهتمام بالاكتتاب العام، قال بعض المستثمرين إن تعيين أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لـ”بورشه”، على رأس “فولكس واجن” وخطة استمراره في دور مزدوج، يثيران شكوكاً حول استقلالية “بورشه” في المستقبل.