أبوظبي – وام
وجّه سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، جميع المؤسسات التعليمية في الدولة، بما فيها الحكومية والخاصة بكافة المراحل، منذ مرحلة التعليم المبكر إلى مرحلة التعليم العالي، بتكثيف الجهود، لتعزيز الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية والقيم الإيجابية واللغة العربية لدى الطلبة، وضمان تكاملها مع المناهج والبرامج التعليمية وطرق التدريس والأنشطة والفعاليات والمبادرات التي تقوم بها المؤسسات، مؤكداً سموّه أن الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية واللغة العربية والمحافظة عليها وترويجها من أهم أولويات القيادة في دولة الإمارات.
وقال سموّه: إن التاريخ الوطني للدولة مملوء بالإنجازات والتجارب وقصص النجاح التي يمكن أن تثري معرفة الطلبة، وتزودهم بالدروس والقيم الإيجابية والمهارات والحكمة في اتخاذ القرارات، ليكونوا قادة للمستقبل، وعناصر فعّالة في المجتمع الإماراتي.
وأشار سموّه إلى أهمية الاستفادة من تجارب وخبرات الشخصيات الوطنية البارزة التي تمتلك وعياً بتاريخ دولة الإمارات، ومعرفة بالهوية والثقافة الإماراتية والعادات والتقاليد والقيم الإيجابية، وإبراز دورهم في إعداد جيل يحمل الراية، ويتمسك بالهوية، ويشارك في رسم مستقبل الوطن.
وشدد على دور جميع أفراد المجتمع، والمربين والإعلاميين في التصدي للأفكار التي تسعى إلى هدم كيان الأسرة، وترويج الممارسات الخارجة عن نهج المجتمع، وتؤدي إلى تدهور ترابطه وتشويه نشأة الأجيال الجديدة، فتطرح أنساقاً اجتماعية، تخالف الفطرة الإنسانية السوية، وتؤدي إلى تردي الأخلاق والقيم الراسخة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس التعليم والموارد البشرية الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، واستعرضت خلاله نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، الإطار الوطني للأنشطة الثقافية الإماراتية في المدارس، والذي يتضمن مجموعة من السياسات والمعايير المدرسية للأنشطة الثقافية الإماراتية التي تتكامل مع المناهج الأكاديمية.
ويهدف الإطار إلى تنمية الهوية الوطنية الإماراتية والقيم الثقافية والسمات الإيجابية لدى الطلبة، والمحافظة عليها، وتعزيزها من خلال مجموعة من الأنشطة والمسابقات والفعاليات والرحلات والورش التي سيشارك فيها الطلبة خلال أوقات الدوام المدرسي وخارجها، ويتم تنظيمها بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية.
وأشارت نورة بنت محمد الكعبي إلى أن الإطار يستهدف موضوعات متنوعة في التراث الإماراتي، بما فيها التقاليد والقيم والأنشطة الاجتماعية واللغة العربية والتعبيرات المحلية والفنون الشعبية والرياضات التقليدية، إلى جانب تعزيز المعرفة والوعي بجغرافيا الدولة والفنون والأدب الإماراتي، وبعض التجارب الناجحة في تاريخ الدولة.
كما استعرضت، بصفتها رئيسة جامعة زايد، مستجدات تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجامعة، بما فيها الإنجازات الرئيسية منذ إطلاق كلية الدراسات متداخلة التخصصات العام الماضي؛ حيث تهدف البرامج التي تطرحها الكلية إلى منح الطلبة خيارات أوسع في العلوم النظرية والتطبيقية التي تزودهم بالمعرفة الأكاديمية والمهارات العملية، لتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل.
وتطرقت إلى أبرز إحصاءات وإنجازات الكلية، بما فيها التجارب الناجحة للطلبة في العمل على برامج استراتيجية لدى الشركاء الرئيسيين من القطاعين الحكومي والخاص خلال فترة دراستهم، واستعرضت تطلعات وخطط الجامعة في التوسع في البرامج مستقبلاً، وأعداد الطلبة الملتحقين بالكلية خلال الفترة القادمة.
من جانبها، استعرضت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أولويات المؤسسة خلال العام الدراسي القادم، موضحة الأولويات والبرامج والمشاريع التي ستخدم جميع الشركاء في التعليم الحكومي بمن فيهم الطلبة والكوادر وأولياء الأمور والمجتمع.
كما أكدت أن رفع مستوى الوعي والمعرفة بالهوية والثقافة الإماراتية لدى الطلبة هي من أهم أولويات المؤسسة؛ حيث يتم العمل عليها بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية عبر تصميم أنشطة وبرامج صفية ولاصفية للطلبة طوال العام الدراسي.