التخطي إلى المحتوى

أعلنت «جائزة جيمس دايسون الدولية»، فوز فريق إماراتي من جامعة «هيريوت وات»، بالجائزة لهذا العام في دولة الإمارات، لابتكارهم نظام FireOut لحماية الحياة البرية والأراضي، عبر اعتماد تقنيات صديقة للبيئة.

وأبدى الفائزون وهم: تسنيم نوار، ودينا صباحات، وإيمان راشد، وزاهد رحمان، وزهرة تونجيكر، عن فخرهم بالفوز بالجائزة، حيث صمّموا هذا النظام للسيطرة على الحرائق البرية. وانبثقت فكرة النظام من التغيرات المناخية التي أدت إلى تفاقم حدوث حرائق الغابات في مختلف أنحاء العالم.

وقال الدكتور علي النقبي، عضو لجنة تحكيم المسابقة في الإمارات: الفوز بجوائز مبتكرة في الإمارات، مثل جائزة جيمس دايسون، نقطة انطلاق قوية للطلاب، لأنها تدعم مهندسي التصميم الشباب لتقديم مزيد من الابتكارات، وتوفر لهم اعترافاً وإشادة بقدراتهم بين كبار المهندسين المرموقين، وتميز الاختراع الفائز هذا العام بتضمنه عناصر الهندسة والابتكار بشكل لافت.

وأبدت الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي، عضو لجنة تحكيم المسابقة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، سعادتها بالطلبة الفائزين. مشيدة بقدرتهم على تحديد طبيعة المشكلة، وتصميم حل مناسب لمنعها. ومن أهم ما يميز هذا الاختراع كيفية تركيز فريق الطلاب على الاستدامة والعوامل البيئية لتطوير تقنية يمكن أن تساعد في تحديد الحرائق في المناطق المعرضة لها ومكافحتها.

واخترع FireOut فريق من خمسة طلاب من الجامعة، حدّدوا المناطق التي تعاني حرائق غابات متكررة في موسم الجفاف، ولا تتلقى كمية كافية من الأمطار في موسم الشتاء. وعمل الفريق على تصميم نظامٍ يخزن مياه الأمطار في موسمها، لاستخدامها في السيطرة على حرائق الغابات في موسم الجفاف.

وعبرت المخترعة إيمان راشد، عن شعور الفريق بالرعب لدى رؤيته حرائق الغابات المدمّرة في وسائل الإعلام، خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في أستراليا، لذا بحث الفريق عن حاجة ماسّة لاتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه المشكلة.

وقال زاهد رحمان، إن العقبة الأولى كانت جعل جميع المواد المستخدمة في هذا النظام، مقاومة للحريق ومستدامة قدر الإمكان. أما التحدي الآخر فقد كان تخزين مياه كافية لكل قطعة أرض، ما خلق تحدياً إضافياً في تحديد مصادر المواد وكلفتها. وكنا نهدف لتقديم تصميم يناسب الموقع الذي سيتم استخدامه فيه، وأن يكون ملائماً للأرض والسكان المحليين.

وحصل الفريق الإماراتي الثاني من جامعة «أبوظبي بوليتكنك»؛ على لقب «الوصيف»، لاختراعهYESCOMPOST لمنع هدر الطعام، بتطبيق ذكي لإدارة تسوق البقالة، ويضم الفريق: عبد الرحمن الشامسي، وحميد اليماحي، ومهرة الرميثي، وفاطمة المريخي، وحمدان الشحّي. أما الابتكار الثالث وهو «جهاز إنترنت الأشياء المتكامل لمراقبة الحالة الصحية لعمود نقل الطاقة».

وحصل الفريق الأول على 24 ألف درهم عن اختراعه الفائز FireOut، لاستخدامه في المرحلة التالية من تطوير هذا الاختراع، وسينتقل الاختراع مع الاختراعين الفائزين بلقب الوصيف، إلى المرحلة الدولية من جائزة جيمس دايسون، وستعلن القائمة النهائية للمشاريع المتأهلة في 12 أكتوبر، بينما سيعلن الفائزون في 16 نوفمبر.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، عملت جائزة جيمس دايسون على تحدي رواد الأعمال من الطلاب الجامعيين وحديثي التخرج في اختصاصات الهندسة والتصميم في الإمارات، ليصمّموا «شيئاً يحل مشكلة ما». ويشجّع المشاركون على تقديم حلول واسعة النطاق ومفتوحة للمشاكل العالمية الملحّة.

يذكر، أن مسابقة الجائزة تقام في 28 دولة، منها الإمارات، وأطلقت لأول مرة في بولندا سنة 2021. وأسهمت المؤسسة منذ 2005 بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني لدعم مفاهيم مبتكرة في التعليم وغيرها من القضايا الخيرية. (وام)

Scan the code