أضحى إقبال اللبنانيين كبيرا هذه الأيام على ألواح الطاقة الشمسية، وذلك منذ أصبح الكهرباء طاقة نادر الحصول عليها، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وفي غياب التمويل لشراء الوقود لتشغيل منشآت الطاقة، صار المزود على المستوى الوطني يلجأ إلى ترشيد استهلاك الطاقة بصفة كبيرة. لقد سئم اللبنانيون من اللجوء إلى المولدات الكهربائية الخاصة، التي تعمل بالوقود والنفط وهي مكلفة جدا وملوثة للبيئة، وأصبحوا يستثمرون اليوم في الألواح الشمسية.
وبسبب القيود المجحفة التي تفرضها البنوك على زبائنها، يلجأ عديد اللبنانيين إلى تثبيت الألواح الشمسية بفضل الجالية اللبنانية الكبيرة، التي بإمكانها تمويل مثل تلك المشاريع.
تشرق الشمس في لبنان طيلة 300 يوم في السنة، وقد اختارت مزيد من المدارس والشركات والمدن الأنظمة الكهروضوئية، لضمان الحد الأدنى من الطاقة.
ويقول مديرالمؤسسة اللبنانية للطاقة المتجددة روني كرم، إن الطاقات المتجددة هي إحدى مصادر الفساد في لبنان، لذلك ينبغي على اللبنانيين أن يكافحوا من أجل الخروج من النموذج الفاسد السائد، وتطوير نماذج أخرى تكون نظيفة وأكثر استدامة. وختم كرم كلامه بالقول: “طاقة أنظف وأكثر استدامة هي طاقة الكرامة”.