وقال علي حمية إن “كل طرقات لبنان تعاني من مشاكل”، مشيرا إلى أن موازنة وزارة الأشغال العامة تبلغ 39 مليار ليرة، أي نحو مليون دولار فقط.
وأقر المسؤول بأن “طريق المصنع هي طريق الموت”، كاشفا أنه اتخذ إجراءات، الاثنين الماضي، لمعرفة موقع الحادث، حيث يوجد حاجز إسمنتي في منتصف الطريق دون إنارة كافية، مما تسبب بالحادث الذي أودى بحياة جورج الراسي.
وتعهد حمية بأنه “لن يقف مكتوف الأيدي أمام كل حوادث السير التي تحصل في لبنان”، لافتا إلى أن “الإجراء الأولي الذي اتخذه هو الكشف على طريق المصنع الدولي، والسير بالموضوع إلى النهاية”.
كما أكد على أنه “لم ولن يغطي أحدا، وأن كل مذنب سينال عقابه وفق القانون”.
وكشف أن هناك “3 أركان تكون عاملا أساسيا في حادث السير، هي الطرقات ثم السائق ثم السيارة”، واصفا عائلة الراسي بـ”المفجوعة” بسبب فقدانها ولدها.
وكانت الفنانة نادين الراسي، شقيقة المغني الراحل، قد حمّلت وزير الأشغال ومتعهد الطريق المسؤولية عن وفاة شقيقها، مشيرة إلى أن “الحساب سيكون عسيرا”.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة قريبة من عائلة الفقيد لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “الطريق مكان وقوع الحادث قد شهد العديد من الحوادث القاتلة، بسبب وجود فاصل إسمنتي ضخم يظهر فجأة، في منتصف الطريق ذي الاتجاه الواحد، دون أي تنبيه، ودون أي تدخّل من الدولة لتصحيح الخلل القاتل”.
ولفتت إلى أن “كل المؤشرات تدل على أن هناك توجها لدى العائلة لإقامة دعاوى جزائية بحق المتعهد، وكل من يظهره التحقيق مذنبا”.