لم يسقط التقرير الذي أعدّه وفد صندوق النقد الدولي في ختام جولته في بيروت برداً وسلاماً على المعنيين في القطاعين الرسمي والخاص حيث يظهر أن استعدادات لبنان لا تزال غير متوفرة الى حين التوصّل الى الاتفاق النهائي مع هذه المؤسسة. وتزامن حضور الوفد مع إقفال المصارف في مشهد لا يُعثر عليه في أكثر بلدان العالم الثالث التي حصلت على قروض ومساعدات من هذه المؤسسة. وأسمع الوفد المعنيين من الرئيسين ميشال عون ونبيه بري والفريق الحكومي المفاوض برئاسة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الى وزير المال يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والهيئات الاقتصادية ورئيسي لجنتي الإدارة والعدل جورج عدوان والمال والموازنة إبرهيم كنعان، كلاماً شديد اللهجة حيال خطورة ما وصلت إليه الأمور في البلد رغم ديبلوماسية رئيس الوفد إرنستو راميريز الذي كرر الكلام نفسه أمام السفراء الغربيين المعتمدين في لبنان. ويعود الوفد الى مقرّه في واشنطن بانطباعات غير مشجعة حيث لم يقدم المعنيون على توفير الشروط التي طلبها الصندوق ولم يتحقق الحدّ الأدنى منها حيث لم تتم ترجمة القوانين الإصلاحية بعد وإتمامها في مجلس النواب. وثمة رسالة…
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من “النهار”
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن