يسعى غسان فياض إلى الحفاظ على التراث اللبناني في صناعة البلاط على الرغم من انخفاض الإقبال عليه بسبب الحرب الأهلية وانفجار مرفأ بيروت والصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وانتشر البلاط اللبناني الملون في بيوت عديدة منذ قدوم فن تصنيعه إلى البلاد من إسبانيا في منتصف القرن الثامن عشر.
إلا أن الإقبال عليه انخفض بانتهاء الحرب الاهلية في نهاية القرن الماضي بسبب ارتفاع أسعاره مقارنة بأسعار السيراميك.
لكن فياض، الذي أسس مصنعه الصغير عام 2017، يقول إن زبائنه عادوا إلى شراء البلاط لأنه “يحمل الكثير من مشاعر تاريخ” لبنان.
ويضيف: “هناك شيء فريد عن البلاط لا يمكنك أن تجده في السيراميك. كل بلاطة مختلفة عن الأخرى والبلاط الذي نوزعه فريد ولا يمكن أن يكون متطابقاً”.
وتعاني لبنان ضائقة مالية طاحنة أدت إلى ارتفاع أسعار البنزين والكهرباء والمواد الغذائية، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه.
لكن فياض عازم على الاستمرار في إنتاج البلاط لأنه “لا يوجد طريقة أخرى” للحفاظ على هذا التراث على حد قوله.
كذلك يساهم إنتاج مصنع فياض في إعادة إعمار ما دُمر خلال انفجار مرفأ بيروت، مثل مصنع عطية فارس للشوكولاتة الذي يعيد وريثه بيير عطية البناء الآن دون الإخلال بتصميم البلاط القديم.