وفي لقاء تلفزيوني، كشف داي ديفيس، رئيس فريق الحماية الملكية البريطانية سابقًا، عن محاولات عدة لاغتيال الملكة، وهو يقول إن مهمته الأساسية كانت الاستماتة في جعل الملكة على قيد الحياة.
وتحدث عن أنها تعرضت لمحاولات عدة للقتل، لكن نجح فريق حمايتها في التصدي لها، فقد كان الجيش والشرطة وكل أجهزة المخابرات تعمل دائمًا على وضع استراتيجية لحماية الملكة.
أماكن محاولات الاغتيال
وعن أكثر الأماكن التي تعرضت فيها الملكة الراحلة للخطر، يقول رئيس فريق الحماية إنها بريطانيا وبلاد في إفريقيا، دون معلومات أكثر.
وقابلت الملكة هذه المحاولات والمخاطر بثبات، فقد كانت شديدة الإيمان بأنها لن تتعرض لمكروه، حسب داي ديفيس.
آخر محاولة اغتيال
شهد ديسمبر 2021، آخر محاولة لاغتيال الملكة البريطانية، وحينها أعلنت الشرطة القبض على رجل تسلل لمقر إقامتها بقلعة وندسور جنوب إنجلترا، حاملًا قوسًا وفأسًا وكان من الجرأة أن نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيه إنه تسلل لقتل الملكة.
وأُبلغت الشرطة أن جاسوانت سينغ تشايل (20 عامًا)، ظهر في قلعة وندسور معتمرًا غطاء للرأس وقناعًا، وبدا كأنه حارس في فيلم سينمائي، ووجهت له الشرطة تهمة الخيانة والتهديد بالقتل.
كانت الملكة في القلعة وقت وقوع الحادث مع ابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وآخرين من العائلة.
وبرر المتهم إقدامه على هذه الفعلة، بأنه سيخي من الهند، وأراد أن ينتقم لمن تعرضوا للقتل في المذبحة التي وقعت في أمريتسار الهندية عام 1919، وهي مدينة مبجلة لدى السيخ، حينما كانت تحت الاحتلال البريطاني.
أغرب المحاولات
من أغرب محاولات الاغتيال تلك التي شهدها عام 1982، حينما أفاقت الملكة من نومها لتفاجأ بشاب يجلس بجانبها على فراشها، ويتحدث معها، إلا أنها استنجدت بالحراس وقبض عليه.
واللافت أنه سرعان ما تم الإفراج عن الشاب الذي يدعى مايكل فاجان، بعد اكتشاف أنه مصاب بمرض عقلي، لكن حينها أعلنت الشرطة أنها تعاملت مع الوضع على أنه محاولة اغتيال.
محاولتان في 1981
وقبلها بعام، في 1981 أطلق شاب صغير (17 عامًا) النار على إليزابيث أثناء مرورها على ظهر خيل قرب قصر باكنغهام، خلال الاحتفال بعيد ميلادها، إلا أن الطلقات لم تصبها، وحكم على الشاب بالسجن 5 سنوات.
وبعد أشهر في مدينة دنيدن بنيوزيلندا، صوَّب شاب آخر بندقيته على الملكة من مبنى بالطابق الخامس يطل على موكبها، وقالت الشرطة حينها إن الأصوات التي سُمعت سببها سقوط إشارة مرور وألعاب نارية.
وبعد 8 أيام فقط من هذا الحادث، ألقت الشرطة القبض على مراهق يدعى كريستوفر جون لويس (17 عامًا)، لكنها لم تفرج عن تفاصيل الاغتيال إلا عام 2018؛ حيث تسترت السلطات النيوزيلندية وقتها على المحاولة منعًا للحرج، وحتى لا تتوقف الملكة عن زيارة البلاد، وأشيع أنه “مختل بشدَّة”.
تهمة الخيانة لمن يروع رأس الدولة
بموجب المادة 2 من قانون الخيانة لعام 1842 فإنه تُوجه تهمة الخيانة لكل من يحاول ترويع الملك أو الملكة، أو يوجه سلاح ناحيته.
لكن هذه التهمة لم توجه إلا لعدد قليل ممن ارتكبوا هذه المحاولات لأسباب سياسية أو بإعلان أن المتهم مختل عقليًّا.