التخطي إلى المحتوى

عادت “الظاهرة الاعتراضيّة” الساخطة على “حزب الله” لتتظهّر خلال الساعات الماضية من “بوابة” قرى الجنوب اللبنانيّ، متّخذة بُعداً اجتماعيَّ الطابع نتيجة تردّي الأوضاع المعيشية وتَهالُك واقع القطاعات الحيوية في البلاد. وحملت الصرخة المُعبَّر عنها “راية غاضبة” مذكّرة بحقبة كانت مهّدت لانتفاضة 17 تشرين على لسان مواطنين احتشدوا تحديداً في قرية عين قانا الجنوبيّة. واتخذوا شعار الانتفاض مدخلاً لحراكهم، مع هجوم لاذع شَنّه مواطن تحدّث بأسلوب تلقائيّ منتقداً أداء النائبين محمد رعد وهاني قبيسي. وانتشرت “وتيرة الغضب” هذه بسرعة على مواقع التواصل ووسائل الإعلام التي نقلت الموقف وتطرّقت إلى معانيه التي تشابهت مع مظاهر حَنَقٍ تظهّرت قبل سنوات في البيئة المجتمعية نفسها. وما تشابه أيضاً “تنفيس الغيظ” بشكلٍ فجائيّ بين هنيهة وبرهة مع تأسّف المواطن الغاضب عمّا صدر عنه من هجوم على نائبَيْ منطقته عازياً ما جرى إلى ما سمّاه فعل “العصبيّة”. ولم يكن التراجع عن “الهجوم العارم” بمثابة مسألة غير متوقّعة، بل إنّ مستطلعين أرجعوا السبب إلى الضغوط التي تعرّض لها المعترضون حتّى سحبوا اعتراضهم. وإذ تطرح هذه الحالة مسألة سيطرة “حزب الله” على مناطق بأكملها وحظره الآراء المُعارِضة له، إلّا أنّ صوت “التعبير الممتعض” بقي الأكثر رسوخاً في الأذهان باعتباره التطوّر الفعليّ البارز. لا يتفاجأ المعارضون السياسيون المتحدّرون من مناطق نفوذ “حزب الله” تصاعد حجم الاعتراضات التي يؤكّدون…



ادعم الصحافة المستقلة

اشترك في خدمة Premium من “النهار”


ب 6$ فقط

(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)


إشترك الأن

الكلمات الدالة


Scan the code