وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تعيين امرأة في منصب مستشار شيخ الأزهر، بعد عقود طويلة من قصر تلك المناصب على الرجال فقط.
وسبق أن شغلت الصعيدي منصب عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين.
وفي حديث خاص مع موقع “سكاي نيوز عربية”، قالت “الصعيدي”: “هذا القرار من فضل الله علينا أن نوضع في تلك المسؤولية ونحظى بثقة الإمام الأكبر ونتولى هذا المنصب الذي يتعلق بنشر الدين واللغة العربية وتحملنا عبئًا ثقيلًا وندعو الله أن نكون على قدر تلك المسؤولية”.
وأشارت إلى أن القرار أثبت أنه لا فرق بين المرأة والرجل في تولي المهام الصعبة، والمعيار هو العمل الجاد وأن يظل كل إنسان نجح في مهامه السابقة في نيل الثقة لتولي المسؤوليات الأكبر، مضيفة: “هذا مؤشر جيد للغاية وأشعرني أن تعب الماضي كله والتخطيط والقيام على هذه المسؤولية أثمر هذه الثقة لأستطيع أن أكون واحدة من النساء اللاتي استطعن أن يصلن إلى صناعة قرار أو في موقع قيادة”.
وشددت مستشارة شيخ الأزهر على أن الجدية والإنتاج هما المقياس لتولي المناصب القادية، وأن المرأة لها دور كبير خلال الفترة المقبلة لتثبت قدراتها الكبيرة.
خطة ومهام
ووفق ما ذكرت الصعيدي، فإن هناك عددًا من المهام والملفات التي ستعكف على العمل عليها خلال المرحلة المقبلة، على رأسها استكمال منظومة الوافدين التي جرى وضعها بخطة استراتيجية صالحة لـ 10 سنوات، مضيفة: “سنكمل تلك الخطوة التي استوعبت منظومة الوافدين في داخل مصر استيعابا كاملا من حيث البنية التحتية عبر المنهج والطالب والأستاذ لكي يكون إصلاحا شاملًا وهي خطة مضينا فيها بكل جدية وسنستمر فيها”.
الخطوة الثانية، هي العمل على تحقيق رسالة الأزهر العالمية، من خلال الطلاب الوافدين الموجودين في مصر، بجانب التوسع في افتتاح مراكز أزهرية بالخارج لنشر رسالته.
وقالت الصعيدي: “أي منصب يحمل صاحبه تبعات كثيرة للغاية لأن هدفنا في النهاية التنمية والبناء والعمران وهذا لن يتحقق دون عمل مخلص واستشعار للمسؤولية”.