“أحببته منذ أن كنت بعمر 18 عاما، تحديت عائلتي وتزوجته، ربيت أبنائه بعد سفره خارج مصر للعمل، وعشت أكثر من 16 عاما بمفردي وحيدة أنتظر عودته للاستقرار في مصر، وعندما عاد لي بشكل نهائى بدأ وضع زواجنا يسوء بسبب تبدل أحوال زوجي ولجوئه لخيانتي عدة مرات، واكتشفت وقتها إصابتي بالسرطان فرفض الوقوف بجواري وتزوج، وعشت أصارع الموت طوال سنوات بمفردي إلي أن أتم الله شفائي”.. كلمات جاءت على لسان إحدى الزوجات بمحكمة الأسرة بالجيزة، أثناء طلبها الطلاق خلعا من زوجها، بعد زواج دام 42 عاما.
وتابعت الزوجة التي تبلغ 60 عاما بدعواها أمام محكمة الأسرة:” كنت أحمل لقب زوجة علي الورق فقط منذ عودته لمصر بسبب رفض زوجي تطليقي، وأكملت تربية أبنائي بمفردي وزوجتهم، ووالدهم كل دوره إرسال المال للإنفاق عليهم دون أن يكلف نفسه بزيارتهم، فهو يتزوج ويطلق زوجاته أكثر من المرات التي يتصل علينا بها، حتي زفاف نجله وابنته لم يحضره، وحين مرض وطلقته زوجته الأخيرة التي تصغره بـ 30 عاما تذكر أن له زوجة ومنزل وعاد إلينا ولكني للأسف لم أستطيع أن أغفر ما فعله بي ووجد نفسي أطلب الطلاق منه وعندما رفض لجئت لطلب الخلع”.
وأشارت الزوجة:”لم أكن يوما أملك قلبا قاسيا ولكن تصرفات زوجي هي ما دفعتني لرفض فكرة أن أغفر له تلك القسوة التى أصابتنى بالمرض وتسببت بتدهور حالتي الصحية لسنوات”.
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية نص على أن نفقة الصغير على أبيه إذا لم يكن له مالا، وتستمر نفقة الصغار على أبيهم إلى أن تتزوج البنت أو تكسب ما يكفى لنفقتها، وإلى أن يتم الابن 15 عاما من عمره قادرا على الكسب، فإن أتمها عاجزا عن الكسب لآفة بدنية أو عقلية أو بسبب طلب العلم الملائم لأمثاله ولاستعداده أو بسبب عدم تيسر هذا الكسب استمرت نفقته على أبيه.