وحكت رولين قصتها لموقع “سكاي نيوز عربية”، قائلة إنها ولدت لأب فلسطيني أردني وأم مصرية، وتعيش في مصر وحصلت على الجنسية المصرية، وتعمل ممثلة، حيث تخرجت من قسم التمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية بالجامعة الأميريكية بالقاهرة.
وتابعت أنها امتهنت التمثيل منذ عام 2010 وهي عضو نقابة المهن التمثيلية، وشاركت في بعض الأعمال الدرامية، ولكنها توجهت للمنصات الاجتماعية، مؤخرا، فحققت لها شهرة أوسع ونالت اهتمامها بشكل أكبر.
وأوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي تشبه المسرح إلى حد كبير، لأنها تحصل من خلالها على رد فعل الجمهور بشكل مباشر، “وجدت استحسانا كبيرا من الناس لما أقدمه، فالمتابعون رد فعلهم إيجابي، ويرونه مختلفا وجديدا”.
قبل 5 سنوات، تقول إنها كانت تقدم محتوى كوميديا على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “شاهد قبل الحذف” بمشاركة صديقة لها، ولكنها ترغب في تغيير المحتوى بين الفينة والأخرى، لأنها تحب تسخير وسائل التواصل الاجتماعي لما يخدم الناس، ولذلك، فكرت في تقديم محتوى يتحدث عن العلاقات الزوجية بين الرجل والمرأة، ووجدت تفاعلا كبيرا من الناس مع ما تقدمه، وأصبح هناك آلاف المتابعين لحساباتها في تيك توك وفيسبوك وإنستغرام.
وكشفت أنها دشنت حسابها على انستغرام منذ شهرين فقط، لكن متابعيه الآن بلغوا أكثر من 260 ألف، مما يدل على أن ما تقدمه شيء جديد ومحبوب من الناس.
رولين القاسم قالت إن أكثر من يشاهدون المحتوى الذي تقدمه هم الرجال، مع أنها في الأساس تقدم المحتوى للنساء بغرض نصحهن بطريقة التعامل الصحيحة مع الزوج من أجل حياة سعيدة، ولكن يبدو أن الرجال أحبوا فكرة أنه أخيرا هناك سيدة تنصفهم وتنصح النساء بإعطائهم حقوقهم.
إقبال رجالي
وأشارت إلى أن الكثير من الرجال يراسلونها ويطلبون منها تغيير كلمة الافتتاح الدائمة لمقاطع الفيديو وهي “شوفي يا ست الكل”، لأن الكثير من الرجال يحرجون من هذه الجملة خلال مشاهدة الفيديوهات في مكان العمل أو في المنزل، ولذلك قررت تصوير فيديوهات تبدؤها بجملة “شوف يا سيد الكل أو سيد الرجالة”.
وكشفت عن ظاهرة غريبة وجدتها وسط متابعاتها، وهي أن الكثيرات لا يشاهدن الفيديوهات التي تتحدث عن حق الزوجة والنصائح التي تقدمها للرجال بشأن التعامل مع زوجاتهم.
وأضافت أن النساء ينتقدنها بشدة بسبب الفيديوهات التي تنصح فيها السيدات بإعطاء حق الزوج والتعامل الجيد معه وكيفية احتوائه وتقدير إرهاقه في العمل، وكأن النساء لا يردن أي حديث سوى الحديث عن حق المرأة فقط.
وتابعت أنها سيدة متزوجة منذ 25 عاما وتزوجت عن حب، وعلاقتها الزوجية ناجحة جدا، وكل ما تقدمه من نصائح من واقع تجربتها الزوجية وهدفها إعادة الحب والدفء للأسرة المصرية التي وجدتها مؤخرا مستهدفة، ولا تجد إلا من يتحدثون عن تفتيتها تحت “شعارات الندية” بين المرأة والرجل وكيف تكيد الزوجة لزوجها وكيف ترهقه.
وشددت على أنها لا تفعل شيئا سوى أنها تعيد إحياء الإرث القديم للأسرة المصرية والعربية والذي تربى الأجداد والآباء والقائم على الود والتقدير بين الزوجة والزوجة، والبحث عن الأشياء المشتركة التي تقوي العلاقة وليس الخلافات التي تهدمها.
وقالت إن زوجها سعيد بنجاحها جدا ويشجعها على المحتوى الذي تقدمه، وهي تجعله يقرأ رسائل الجمهور إليها.
وأكدت أنها لا تهدف إطلاقا إلى الربح المادي، من خلال المحتوى الذي تقدمه ولكن هدفها الأكبر والأهم هو تقديم شيء يساعد على متانة الروابط الاجتماعية وقوة الأسرة المصرية، وأن تفعل ذلك بحب وصدق وبعد ذلك من المؤكد ستأتيها المكاسب المادية في وقتها.
وختمت بأنها تلقت عروضا من أجل استغلال شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها لا تفضل ذلك، وتحبذ في الوقت الحالي أن تركز الآن فيما تفعله، وأن يأتي إليها عرض تمثيل يقدرها كممثلة دارسة ومحترفة وليس مجرد استغلال لشهرتها.