التخطي إلى المحتوى

تُعدّ رواية “ليطمئن قلبي” للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني من أهمّ رواياته، ونُشرت عام 1976 بعد اغتياله بأربع سنوات، وتُلامس هذه الرواية مشاعر القهر والاغتراب التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون، وتُسلّط الضوء على معاناتهم وتطلّعاتهم للعودة إلى وطنهم.

الشخصيات الرئيسية:

  • كمال: لاجئ فلسطيني يعيش في الكويت، يُعاني من الشعور بالغربة والضياع، ويبحث عن معنى لحياته.
  • ياسمين: شابة فلسطينية تعيش في الضفة الغربية، تُقاوم الاحتلال الإسرائيلي وتسعى لتحرير وطنها.
  • عبد الرحمن: صديق كمال، لاجئ فلسطيني يعيش في لبنان، يُؤمن بالنضال المسلح ضدّ الاحتلال.

أحداث الرواية:

تدور أحداث الرواية حول كمال، وهو شاب فلسطيني يعيش في الكويت منذ طفولته، بعد هجرة عائلته من فلسطين إثر النكبة، ويشعر كمال بالغربة والضياع، ويفتقد إلى شعور الانتماء.

يلتقي كمال بياسمين، وهي شابة فلسطينية من الضفة الغربية، تعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتنشأ بينهما قصة حبّ عميقة، لكنّ ظروف اللجوء والاحتلال تُعيق استمرارية علاقتهما.

الموضوعات الرئيسية:

  • اللجوء والاغتراب: تُسلّط الرواية الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وتُصوّر شعورهم بالغربة والضياع في بلادٍ بعيدةٍ عن وطنهم.
  • المقاومة والنضال: تُظهر الرواية إيمان الشعب الفلسطيني بنضاله ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، وتُؤكّد على ضرورة المقاومة لتحرير الوطن.
  • الحبّ والأمل: تُقدّم الرواية قصة حبّ عميقة بين كمال و ياسمين، تُجسّد أمل الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنهم وبناء مستقبلٍ أفضل.

الأسلوب الأدبي:

تميّز أسلوب غسان كنفاني في هذه الرواية بالبساطة والوضوح، مع استخدامٍ مُتقنٍ للغة العربية، واعتمد على السرد الواقعيّ والوصف الدقيق، ووظّف الرمزية والأسلوب التشبيهيّ لإيصال أفكاره ومشاعره.

الأهمية الأدبية:

تُعدّ رواية “ليطمئن قلبي” من أهمّ روايات غسان كنفاني، ونالت إعجابًا كبيرًا من القراء والنقاد العرب، وتُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية التي تُعبّر عن مأساة الشعب الفلسطيني، وتُلهم القراء وتُحفّزهم على التمسك بالأمل في تحرير فلسطين.

لا تزال روايةليطمئن قلبي تُمثل رمزًا للنضال الفلسطيني، وتُؤكّد على ضرورة التمسك بالأمل في العودة إلى الوطن، إنّ إرث غسان كنفاني الأدبيّ والفكريّ لا يزال حيًا يُرزق في نفوس الأجيال، وتُعدّ هذه الرواية من أهمّ أعماله التي تُخلّد ذكراه.

 

Scan the code