أعلن الجنرال أليعازر ماروم، قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق، أنه كان أمام إسرائيل عدة فرص لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على مر السنين إلا أنها اختارت عدم القيام بذلك.
وقال ماروم في مقابلة أجراها يوم الأربعاء مع راديو “غاليي إسرائيل”: “اعتقدت ولوقت طويل أنه على إسرائيل أن تقول بوضوح لنصر الله .. إذا قمت بتهديد حقول الغاز وتجرأت على تنفيذ أي هجوم صاروخي أو قمت بأي خطوة من هذا القبيل .. سنرد بشدة.. وأيضا، سنقضي عليك في اللحظة التي تسمح لنا بذلك”.
وتابع “لا أريد الخوض في التفاصيل، أكتفي بالقول أنه كانت لدينا عدة فرص لاغتيال نصر الله على مر السنين لكننا لم نفعل ذلك.. عليه ألا يختبرنا، الآن عندما وضع مسدسًا على الطاولة وهدد إسرائيل وسيادتها، يمكننا فعل ذلك”.
وأشار إلى أن “نصر الله ليس في القبو أي أنه غير مختبئ دائما، وقد اتيحت لنا العديد من الفرص لتصفيته”.
وحول ملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، قال القائد السابق للبحرية إنه يؤيد إعطاء لبنان جزءا من الحقل المتنازع عليه بين الجانبين، وأضاف”علينا مساعدة اللبنانيين، لا نريد أن نخوض حربا مع شعب لبنان، عدونا معروف في لبنان”.
واعتبر أن الصفقة المفترض أن يتم التوافق عليها “ليست جيدة”، قائلا “لم نحصل على ما يكفي”.
واعتبر أن الصراع مع حزب الله بشأن الغاز الطبيعي في المياه الاقتصادية سيستمر حتى ولو تم التوصل إلى اتفاق مع لبنان.
وأضاف ماروم “عندما انسحبنا من لبنان في العام 2000، لم يكن هناك سبب لوجود حزب الله. خرجنا من لبنان وفجأة اخترعوا مزارع شبعا، ثم استمر الصراع واستمرت “المقاومة””.
وفي حين تقول الدولة العبرية، إنّ حقل كاريش بأكمله يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، يقول لبنان إن الحقل يقع في جزء من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل.
وتوسطت الولايات المتحدة في الخلاف الذي تصاعد مطلع حزيران/يونيو مع استقدام “إنرجيان” سفينة لاستخراج الغاز من الحقل.
ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميا، وتتولى الأمم المتحدة مراقبة الحدود بينهما، وهما استأنفا محادثات ترسيم الحدود البحرية في 2020 لكنها توقفت بعد إعلان بيروت أن الخرائط التي تستخدمها الأمم المتحدة في المفاوضات بحاجة إلى تعديل.
وركّزت النقاشات الأولية على منطقة تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعا متنازع عليها وذلك وفقاً لمطالب لبنان التي سجّلت لدى الأمم المتحدة في 2011.
ولاحقاً طلب لبنان توسيع مساحة هذه المنطقة إلى 1430 كيلومترا مربعا، بحيث تشمل حقل كاريش.
تقول إسرائيل، إن الحقل يقع في مياهها وليس جزءا من منطقة متنازع عليها.
ووجه حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الابرز في لبنان، تحذيرات متكررة إلى اسرائيل من أي نشاط في حقل كاريش. وبداية تموز/يوليو، اعترض الجيش الاسرائيلي مسيّرات غير مسلحة أرسلها الحزب في اتجاه الحقل.