وأضاف كوريلا، الذي يتولى منصب قائد القيادة المركزية الأميركية، إن كثيرين من المقيمين في مخيم الهول من أسر مقاتلي داعش الذين فروا من الباغوز، آخر جيب للتنظيم في سوريا، في عام 2019 وإن معظمهم من النساء والأطفال.
وقال “علينا أن ننظر إلى هذا الأمر بتعاطف لأنه لا يوجد حل عسكري لذلك. الحل الوحيد هو ترحيل هؤلاء الأفراد وإعادة تأهيلهم ودمجهم“.
وأضاف كوريلا، الذي زار المخيم خلال الأيام الماضية، إن نصف السكان البالغ عددهم 54 ألفا من العراقيين وإن 18 ألفا سوريون والباقين، وعددهم 8500، من دول أخرى.
وشجبت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية وغيرها مقاومة العديد من الدول إعادة مواطنيها، الذين يقولون إنهم محتجزون في ظروف غير إنسانية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
وتقول إن بعض الدول امتنعت عن استعادة مواطنيها متعللة بمخاوف أمنية.
وقال كوريلا في مؤتمر صحفي في عمان، حيث تجري القيادة المركزية الأميركية واحدة من أكبر التدريبات العسكرية في المنطقة “ما نحتاجه هو أن تتحرك الدول وتؤدي واجبها. هناك حاجة إلى جعلها تقوم بذلك وتستعيد مواطنيها“.
وأضاف أن الوتيرة الحالية للعودة، والتي تتراوح بين 125 إلى 150 أسرة عراقية شهريا، بطيئة للغاية وستستغرق أربع سنوات حتى تكتمل.
ومضى يقول “علينا تسريع ذلك“.
وأفاد بأن القيادة المركزية الأميركية تعمل على إعادة أسر معتقلي تنظيم داعش العراقيين إلى جانب مساعدة العراق في تسريع نقل معتقلي التنظيم المحتجزين في سوريا لمحاكمتهم في بلادهم.
وقال كوريلا إن الحملة الأمنية التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد على مدى ثلاثة أسابيع في المخيم لقمع أعمال عنف قياسية هذا العام كشفت عن أسلحة ومتفجرات مخبأة.
وأضاف أن عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية قُتلا في المخيم.
وأردف “هذا يؤكد ما نعرفه طوال الوقت – أن هناك تنظيم داعش في المخيم”.